نظمت صبيحة اليوم المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد بالتعاون مع جمعيتي "ترتقي" و "الموارد الطبيعية و التنمية" بفضاء قاعة "الاتحاد" بمدينة سيدي بوزيد تظاهرة بعنوان "واقع الموارد المائية بجهة سيدي بوزيد "بمناسبة اليوم العالمي للمياه. و قد تضمن برنامج الندوة أربع مداخلات حول "واقع الموارد المائية بسيدي بوزيد" و "الماء الصالح للشرب بالوسطين الحضري و الريفي" و "آفاق استغلال الموارد المائية بالجهة" حاضر فيها مختصون في القطاع الفلاحي عموما و المجال المائي خصوصا من بينهم محمد لعموري (مهندس) و علي السليمي (مهندس) و منجي حامدي (مهندس) و عبد الباسط حجلاوي (مهندس و مسؤول إداري بالصوناد). و كانت المداخلات تصب كلها في خانة الوضع الصعب للقطاع المائي بجهة سيدي بوزيد المنتمية للوسط الغربي بالبلاد التونسية المعروف بطقسه الجاف و محدودية الكميات النازلة من الأمطار فيه و ما يزيد في تأزم الوضع و ترديه سوء التصرف في الكميات المخزونة بباطن الأرض بسيدي بوزيد كالري المسترسل في مجال الغراسات التي تستهلك كميات كبيرة دون إنتاجية و عدم الترشيد في إتباع أساليب ري أثبتت جدواها في الحد من ضياع الماء. فضلا عن تفاقم و تهرئة قنوات المد التي تضخ عادة كميات أكثر من المطلوب خصوصا في المياه المعدة للشرب و عدم إحداث مجمعات مائية جبلية و بحيرات و سدود بالقدر الذي يحفظ ماء الأمطار و يحد من التلف و الضياع و هي عملية معروفة بالتجميع خصوصا و أن نسبة 70 % تضيع بين السباخ أو تصب في البحار سيما و أن مدينة سيدي بوزيد تحوز على شبكة هامة من الأدوية و المجاري المائية. و قد تسلط الضوء على أهم الحلول الممكنة الواجب على الجهات المتداخلة و المعنية العمل بها على غرار حسن توزيع شبكة قنوات المياه وفق التجمعات السكنية و توفير المعدات و التجهيزات المتطورة التي تتحكم في ضخ المياه و تفعيل خطة المديرين الفنيين في المجامع المائية لمراقبة حسن التصرف في ما يتوفر من ثروة مائية و توجيه خلايا الإرشاد النصائح للمستهلك (فلاح، عائلات و مصانع ...) و بعد النقاش العام ختمت الندوة بتلاوة التوصيات التي أشار إليها الخبيران الدوليان عامر الحرشاني و أحمد ممو و الأساتذة المحاضرون و المختصون في المجال المائي و ممثلو الجمعيات المساهمة في الندوة و الإدارات الخاصة التي من بينها وكالة التعاون الألماني و بعض مكونات المجتمع المدني و قد تم بالمناسبة إحداث لجنة متابعة للنهوض بالقطاع المائي بالجهة.