علمت «التونسية» من مصادر خاصة أن استياء كبيرا يسود أوساط نقابات التعليم والتربية في الاتحاد العام التونسي للشغل جراء الطريقة التي اعتمدتها وزارة التربية في عملية تنظيم الندوة الوطنية للإصلاح التربوي المزمع تنفيذها يوم 23 أفريل الجاري حيث تبين أن وزارة التربية وجهت دعوات لعدد من النقابيين في الجهات دون المرور عبر قسم الوظيفة العمومية للاتحاد العام التونسي للشغل ودون التنسيق مع قيادة المنظمة في عملية رفضها النقابيون المدعوون وكذلك المشرف على إعداد مشروع الإصلاح التربوي في الاتحاد السيد حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية . وأوضحت نفس المصادر أن الاستياء يعود كذلك إلى سبب أنّ الوزارة لم تقدم مقترحاتها حول الإصلاح التربوي وجعلت الموضوع ورقة بيضاء إلى حين الوصول إلى يوم 23 أفريل وهو ما رفضه قسم الوظيفة العمومية الذي اتصل بكافة النقابات العامة المعنية بالإصلاح التربوي والتي عبرت عن رفضها لإصلاح تربوي لا يعتمد على الثقة في التعامل وفي البحث عن حلول للمنظومة التربوية بشكل تشاركي وليس فوقي . ومن المنتظر أن يجتمع حفيظ حفيظ بكافة النقابيين المعنيين بالإصلاح التربوي لاتخاذ موقف موحد ونهائي يعرض في ما بعد على المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل الذي يعلن عن القرار النهائي .