إلتأم أمس إجتماع تنسيقي مغلق ضم الأمناء العامين وقيادات من 7 أحزاب إجتماعية ديمقراطية وهي «التكتل من أجل العمل والحريات» و«الجمهوري» و«التيار الديمقراطي» و«حزب العمل التونسي» و«حركة الشعب» و«حركة الديمقراطيين الإجتماعيين» و«التحالف» وذلك لتكوين جبهة أو إئتلاف موحد يجمع القوى الاجتماعية الديمقراطية. وسيعمل الإئتلاف الجديد الذي يصطف في المعارضة على إنشاء توافق سياسي والتنسيق بين العائلة الديمقراطية لإعداد مشروع وبرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي موحد، فضلا عن القيام بأنشطة مشتركة . وعلى هامش هذا الاجتماع ،قال مصطفى بن جعفر رئيس حزب «التكتل من أجل العمل و الحريات» و رئيس المجلس التأسيسي السابق انّ تونس في حاجة إلى إصلاحات جذرية وخاصة في مجالي التنمية والتشغيل. واعتبر انه حان الوقت لطرح البديل عوضا عن الاستقطاب الثنائي الذي يتكون من «نداء تونس» و«النهضة»، وقد أضاف ان هذا البديل سيكون بمثابة قوة ثالثة تتكون من الأحزاب الإجتماعية الديمقراطية ستعمل على إقناع المواطن بقوة طرحها وببرنامجها الذي سيحاول الإقتراب منه. وقال بن جعفر إنّ الحكومة وتحديدا «نداء تونس» بوصفه الحزب الحاكم لم يقم بالإصلاحات اللازمة في التنمية والتشغيل ولم يقدم أداء ملموسا للتونسيين، معتبرا ان الأداء الحالي يتسم بغياب الرؤية والإستراتيجية الواضحة. وأضاف بن جعفر ان هناك عدة مخاوف من بعض المؤشرات التي ظهرت حاليا والتي من شأنها أن تهدّد الحريات والمضامين الدستورية، معبرا عن مخاوفه من التعيينات الحزبية . من جانبه اعتبر محمد الحامدي الأمين العام للتحالف الديمقراطي ان هناك عدة قواسم مشتركة بين الأحزاب المجتمعة اليوم ، ملاحظا أنها من عائلة ديمقراطية واحدة وأن الإختلافات بينها تنظيمية بالأساس ، وشدّد الحامدي على أنه لو وحدت مختلف هذه الأحزاب صفوفها في الانتخابات التشريعية لكانت القوة الثالثة في البرلمان التونسي. أما زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب فقد كشف أنه سيتم الإعلان عن الجبهة أو الإئتلاف الديمقراطي في أواخر شهر ماي ،وبيّن أن الإئتلاف الاجتماعي الديمقراطي سيعمل على قيم إجتماعية مشتركة. وأضاف المغزاوي ان الاجتماع المنعقد أمس يهدف إلى رسم خطة واضحة لتوحيد القوى والعمل صلب رؤية سياسية واجتماعية موحدة . وأضاف أن الأحزاب المجتمعة تعمل على المشاركة في المشهد السياسي الراهن وتوحيد البرامج والرؤى بعيدا عن التشتيت والصراعات والتجاذبات التي ميزت المشهد السياسي سابقا .