يؤدّي الحبيب الصيد رئيس الحكومة يومي السبت والأحد القادمين زيارة إلى الجزائر هي الأولى خارجيا منذ تعيينه و ذلك لبحث قضايا التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين والتنسيق حول كيفيّة مقاومة الإرهاب في ضوء الأوضاع التي تمر بها تونس وبقية بلدان منطقة الساحل والمغرب العربي و في ظل استمرار الأزمة الليبية. و حسب «الخبر» الجزائرية فإنّ الصيد سيبحث مع نظيره عبد المالك سلال، مدى تقدم إنجاز المشاريع الاستثمارية المشتركة بين البلدين، وخاصة في المجال السياحي، فضلا عن الملفات المستجدة في المجال الأمني ومعالجة المسألة الليبية، في سياق جهود دول الجوار لحل الأزمة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، خاصة أن البلدين احتضنا اجتماعات الحوار التي ترعاها بعثة الأممالمتحدة مشيرة إلى أنّ أجندة الصيد ستحمل عروض مشاريع اقتصادية في إطار تعزيز التعاون في المناطق الحدودية، بفتح مجال التبادل التجاري والتعاون بين مسؤولي الولايات الحدودية. و بيّنت الصحيفة أن الزيارة تندرج في إطار تفعيل اللجنة المشتركة الكبرى بين البلدين، في ضوء الاتفاقات المبرمة بينهما في اجتماع اللجنة العام الماضي في تونس العاصمة، وفي مقدمتها الدعوة إلى تكثيف وتيرة التعاون الأمني والعسكري والتأكيد على صبغته الإستراتيجية مشيرة إلى أنّ الطرفين سيعكفان على مناقشة نتائج عمل خبراء البلدين في لجنة تنمية المناطق الحدودية المجتمعة بتونس، شهر أكتوبر الماضي.