هدّد عدد من النشطاء السياسيين وتشكيلات من المجتمع المدني بإضراب عام بمدينة سبيطلة للمطالبة بتقريب الخدمات الإدارية وتفعيل المشاريع المعطّلة وتوفير مواطن الشغل للمعطّلين عن العمل. وجاءت هذه التهديدات على خلفية غياب السلط المحلية والجهوية في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أصحاب مدارس تعليم السياقة ومختلف المتدخّلين بالقطاع صباح أمس الثلاثاء أمام مقر معتمدية سبيطلة بحضور جمع غفير من النشطاء السياسيين والمواطنين المساندين لهذه الوقفة الاحتجاجية. وقال السيد ابراهيم العريف رئيس الخلية المحلية لأصحاب مدارس تعليم السياقة بسبيطلة أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي للمطالبة بإقامة مركز مندمج لامتحانات السياقة والحدّ من الضغوطات وعمليات الهرسلة التي يتعرض لها مركز الامتحانات التطبيقية لرخص السياقة منذ تأسيسه سنة 2011 رغم أنه يقرّب هذه الخدمة لمتساكني سبيطلة وسبيبة وجدليان والعيون والسبّالة وجلمة، ومنها خاصة عمليات غلق الموقع الإلكتروني لمنع الممتحنين من التسجيل وضبط حدّ أقصى لا يتجاوز الستّين في الشهر والتطويل في مواعيد إجراء الاختبارات التطبيقية !! إضراب عام من جهته قال السيد عمري الزواري (ناشط سياسي) ل«التونسية» إن هذه الوقفة الاحتجاجية ستعقبها غدا مسيرة شعبية تجوب أهم شوارع المدينة للمطالبة بتنفيذ عدة مشاريع معطلة كالمستشفى الجهوي وتهيئة حي الخضراء والقاعة المغطاة والمنطقة الصناعية والمدرسة الإعدادية والمركز المندمج لإمتحانات السياقة... وأن إضرابا عاما بسبيطلة أصبح حتمية قصوى أمام تجاهل السلطة للمطالب الشرعية لأبناء مدينة سبيطلة. مطالب شرعية وباتصالنا بالنائب محمود القاهري (عن الاتحاد الوطني الحرّ) قال أن كل المطالب شرعية وأن سبيطلة كغيرها من مدن ولاية القصرين مازالت تعاني من التهميش وأنه سيرفع هذه المطالب رفقة زملائه من نوّاب القصرين إلى رئاسة الحكومة ومختلف الوزراء المتدخّلين. فهل يتحرّك المسؤولون قبل تنفيذ الإضراب العام بسبيطلة مع ما يعني ذلك من ارتفاع في درجة الإحتقان؟!