عادت فاليري تريرفيلر، الصديقة السابقة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لتطل من جديد على الساحة الفرنسية عبر مقابلة أجرتها معها صحيفة «لو باريزيان» تنتقد فيها مجددا الرئيس فرانسوا هولاند وتعلق على العلاقة التي تربطه بشريكة حياته السابقة سيغولين روايال التي تشغل حاليا منصب وزيرة البيئة. هي المرة الأولى التي تخرج فيها «السيدة الفرنسية الاولى» السابقة عن صمتها منذ صدور كتابها المثير للجدل «شكرا لتلك الأوقات» في سبتمبر 2014 والتي انتقدت فيه الرئيس الفرنسي هولاند، كاشفة بالمناسبة عن بعض تفاصيل حياتها داخل قصر الإليزيه وخارجه. وفي المقابلة التي اجرتها مع جريدة «لو باريزيان» ، أكدت فاليري تريرفيلر أنها لم تعد ترتبط بأيّة صلة مع فرانسوا هولاند وأنّها اتبعت سياسة الصمت لكونها السياسة الناجعة في اعتقادها، منتقدة في الوقت نفسه شريكة هولاند السابقة الوزيرة سيغولين روايال والتي وصفتها «بالمرأة المحبة للسلطة والسياسة بشكل مفرط». وقالت تريرفيلر التي تعمل كصحفية في مجلة «باري ماتش»: «فرانسوا هولاند وسيغولين روايال أصبحا لا يفترقان، علاقة قوية تربطهما وهي تتعدى علاقة رئيس بوزيرة. فهما يحبان بإفراط السلطة التي أصبحت هدفهما الأساسي في الحياة». وأضافت ترير فيلر «السؤال الذي كان دائما مطروحا بين هولاند وروايال، هو من يمكن أن يصل إلى قصر الإليزيه؟ لكن عندما تدهورت العلاقة بينهما، أنا التي دفعت الثمن وتم استغلالي كوسيلة للوصول إلى الحكم». وقالت فاليري « أنا كنت أؤمن بالحب الذي كنت أكنه لفرانسوا هولاند. لكن اليوم أدرك أنه لا يوجد مكان لامرأة أخرى في هذه القصة. اليوم بإمكانهما ( تقصد الرئيس هولاند وشريكة حياته السابقة سيغولين روايال) أن يلتقيا من جديد ويتقاربا ويستغلا الإعلام والسلطة لتلميع صورتهما أمام الفرنسيين». وفي سؤال هل أنت نادمة على الانتقادات التي وجهتها لهولاند في الكتاب « شكرا لتلك الأوقات»، أجابت فاليري تريرفيلر ب «لا» وأن هذا السؤال يجب طرحه على فرانسوا هولاند وليس عليها. وبعد كتاب «شكرا على تلك الأوقات» الذي بيعت منه أكثر من 700 ألف نسخة والذي خلق جدلا سياسيا وإعلاميا واسعا في فرنسا والخارج، يخشى بعض المقربين من فرانسوا هولاند أن يتعرض من جديد ل «قصف» من طرف فاليري تريرفيلر التي لم تتقبل صور هولاند وسيغولين روايال في كوبا. فيما أضاف أحد مستشاري الرئيس الفرنسي أن فاليري تريرفيلر لن تلقي ب«سلاحها» طالما لم «تقتل» فرانسوا هولاند سياسيا. فهي تريد كسره ولا تزال تملك ذخائر و«أسلحة» كثيرة يمكن أن تستخدمها بمناسبة الانتخابات الرئاسية المقبلة في تحطيم فرانسوا هولاند.