أعلنت سهام بن سدرين رئسية هيئة الحقيقة والكرامة في ندوة صحفية عن الإنطلاق في تنظيم جلسات الاستماع الفردية لأصحاب الملفات الذين قدموا شكاياتهم وعرائضهم لديها سواء بصفتهم متضررين من الانتهاكات المشمولة بالقانون الأساسي للعدالة الانتقالية أو كمرتكبين لها أو كشهود. وأكدت بن سدرين أن الهيئة تلقت إلى حدّ الآن 12700 شكاية، متوقعة أن يتجاوز عدد الملفات الواردة عليها ثلاثة أضعاف هذا العدد. وأضافت بن سدرين أنه تم فتح 5 مكاتب لجلسات الاستماع على أن يتم في ما بعد فتح 20 مكتبا آخر،مذكّرة أن يوم 15 ديسمبر القادم هو آخر أجل لإيداع الملفات. وأشارت في سياق متصل إلى أن الهيئة تجاوزت كل الإشكاليات التي واجهتها في انطلاقتها مشيرة إلى انها تعمل حاليا وفق وتيرة عادية وتتواصل مع كافة هياكل الدولة وليس لها إشكاليات مادية أو لوجستية في القيام بالمهام الموكولة إليها وأنها تولت في إطار تسهيل النفاذ إلى المعلومة بتوقيع اتفاقية مع رئاسة ديوان الجمهورية تمكنها من النفاذ إلى أرشيف الرئاسة في إطار تكريس استمرارية الدولة وتطبيق قرارات الرئاسات السابقة . وتشمل الحالات الأولى لجلسات الاستماع التي انطلقت بعد ظهر أمس بمقر هيئة الحقيقة والكرامة الرجال والنساء على حد السواء ومن مختلف الفئات العمرية. ومن المنتظر أن تقتصر المرحلة التجريبية الأولى على أصحاب الملفات من منطقة تونس الكبرى فقط كما ستشمل الجلسات الأولية الضحايا سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة والذين يمثلون مختلف أصناف الإنتهاكات طبقا لما نص عليه القانون الأساسي للعدالة الإنتقالية . وأكدت سهام بن سدرين حرص الهيئة على احترام الترتيب الزمني عند تقديم الملفات لجلسات الاستماع الفردي أي أن من تقدم بملفّه الأول سيحصل على الأولوية في موعد جلسات الاستماع ، على أن تتولى الهيئة القيام بتأهيل أولي لكيفية تلقي الإفادات في نطاق الدفعة الأولى التي ستستغرق أسبوعين قبل المرور إلى المرحلة الموالية . وقد تم خلال الندوة الصحفية تقديم عينات من ملفات عن الحالات المتواترة والتي تتعرض لصفة صاحب الملف ووضعيته المهنية والعائلية ونوعية الإنتهاكات التي تعرض لها وأسبابها إلى جانب تحديد الضرر الحاصل له وطلباته حول جبر الضرر والتعويض . إيمان الحامدي