طالبت «الجبهة الشعبية» بكشف محتوى الاتفاقية الموقعة بين تونس و أمريكا خلال الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية إلى واشنطن منذ أيام، و المتعلقة بتصنيف تونس كحليف أساسي لأمريكا خارج حلف الناتو. و قال الناطق الرسمي باسم «الجبهة» حمة الهمامي إن الحكومة مطالبة بكشف محتوى هذه المذكرة أمام الرأي العام مضيفا أن هذا التصنيف لا بد أن يعرض على المناقشة أمام نواب مجلس الشعب لأنه يهم مسألة متعلقة بسيادة البلاد، وفق تعبيره. رفض مطلق للتحالف مع «الناتو» و أشار حمة الهمامي إلى أن «الجبهة الشعبية» ترفض رفضا مطلقا عقد تونس تحالفات أو الدخول في محاور أو شبه محاور مع أي طرف كان سواء الولاياتالمتحدة أو الحلف الأطلسي أو غيرهما. و شدد على أن دور تونس في المنطقة يتمثل في أن تكون عامل سلم و ألّا تخطو خطوات من شأنها ضرب الاستقرار و توتير الأوضاع في المنطقة. تحالفات تمس بالسيادة الوطنية و أوضح الهمامي أن هذا الدور يفرض عدم مشاركة تونس في أية توجهات أو اتفاقيات قد تمس بسيادتها أو توتر علاقاتها بدول الجوار مؤكدا أن البلاد في حاجة إلى تكريس عقيدة ديبلوماسية جديدة ترتكز على مراعاة و احترام السيادة الوطنية و إقامة علاقات مع الدول الأخرى وفق المصلحة المشتركة. «الناتو» «حلف عدوان» و شدّد حمة الهمامي على أن «الجبهة» ترفض بصفة قطعية انضمام تونس لأية تحالفات مع الناتو موضحا أن الحلف الأطلسي حلف عدوان و أن الانضواء تحت لوائه يضرب سيادتنا الوطنية. لا توجد شفافية في ملف الطاقة و بخصوص ملف الطاقة، قال الهمامي إن الشفافية منعدمة في هذه المسألة وكذلك الشأن بالنسبة لملف الثروات الوطنية ككل داعيا إلى إحداث مشروع وطني بمشاركة كل الجهات في البلاد و كذلك جميع الفئات الاجتماعية بهدف تكريس الشفافية في هذا الموضوع و وضع حد للتحركات و الاحتقانات الاجتماعية في الجهات. شبهات فساد و دعا حمة الهمامي إلى فتح تحقيق في شبهات فساد في مجال الطاقة و كذلك إلى اتخاذ إجراءات لردع المتورطين في هذه الشبهات. إيقاف التتبعات ضد محتجي الحوض المنجمي و بخصوص الحوض المنجمي، طالب الهمامي باتخاذ اجراءات لتخفيف التوتر الاجتماعي بالمنطقة. و تابع بأنه يجب إيقاف التتبعات العدلية ضد عدد من شباب الحوض المنجمي الذين شاركوا في التحركات الأخيرة، على حد قوله. كما طالب الهمامي الحكومة بالإيفاء بتعهداتها المتعلقة بضمان العيش الكريم للتونسيين مضيفا أن هذه الأخيرة مطالبة بإعداد مشروع وطني ينطلق أساسا من تطلعات التونسيين للتنمية و التشغيل و تكريس منوال تنموي يستجيب إلى هذه التطلعات، وفق تعبيره.