مع اقتراب موعد الجولة الختامية لبطولة موسم 2014-2015 - والتي لم يسبق أن عرفت تجاوزات وانفلا تات وخروج عن النص مثل ما عرفته هذا الموسم - كثرت التخمينات حول اسم الحكم الذي سيدير لقاء الترجي الجرجيسي والنادي الإفريقي وكأن الشفاء سيأتي على يديه. إحقاقا للحق وفي ظل هذا الظرف العصيب والاتهامات والضغوطات فإنه ولا حكم يتمنى أن يدير هذا اللقاء والكل يتمنى إعفاءه لأنه مهما كان أداؤه ستطاله الاتهامات سواء من هذا الجانب أو ذاك وستتبعه اللعنة في باقي مشواره التحكيمي وربما تقضي على مستقبله فلنقم بجولة ونلقي نظرة على قائمة الحكام ومن سيكون مؤهلا لتحمّل هذه المسؤولية الثقيلة جدا؟ ومن الأفضل أن تكون البداية بغير المؤهلين. فعلى 36 حكما أداروا مقابلات الرابطة الأولى هذا الموسم هناك أسماء مغمورة أعطتها لجنة التحكيم الفرصة لإدارة بعض المقابلات حتى تعدهم للموسم القادم وأخرى لم تتعوّد على إدارة المقابلات الهامة وبالتالي فإننا نستثني كل من وليد البناني وعلي الحاجي وأسامة بن اسحاق وأسامة رزق الله وحاتم جحيدري وكريم الخميري ونعيم حسني ومحمد بن شريفة ووسيم بن صالح ومجدي بلحاج علي وأمير العيادي ورشدي قزقز وأنيس بن حسن ومحمد شعبان وفارس بوقشة وكريم محجوب. وإن استثنينا هؤلاء الحكام فليس استنقاصا من قيمتهم فبإمكانهم إدارة هذا اللقاء في ظروف أخرى. إذن تبقى قائمة بعشرين حكما ستسقط منها أسماء أخرى لأسباب مختلفة بداية بياسين حرّوش الذي لا نعتقد أن اللجنة ستعيده للإفريقي في مثل هذا الظروف بعد ما حصل في لقاء الدربي من احتجاجات واتهامات ومختار دبوس لا يمكنه إدارة هذا اللقاء ولا سليم الجديدي ولا سليم بلخواص ولا يوسف السرايري الذي لم يدر أي لقاء لفريق باب الجديد منذ دربي ماي 2013. حكم من سوسة لن يرضى به النادي الإفريقي وبالتالي فإن نصر الله الجوادي وهيثم قيراط وعامر شوشان وعبد الحميد الحشفي لا يمكن الاعتماد عليهم. ماذا بقي إذن ؟ إحدى عشرة حكما يمكن للجنة التحكيم اختيار أحدهم منهم ثلاثة دوليين ( هيثم القصعي ومحمد بن حسانة وسعيد الكردي ) ولكن لا نظن أن اللجنة ستجازف بالقصعي لأن ضربة الجزاء التي أعلن عنها لفائدة فريق في باب الجديد في القيروان ما زالت في الذاكرة ويتحدث عنها « الخبراء « في كل بلاتو تلفزي في حين ستثور ثائرة النجم لو يتم تعيين محمد بن حسانة بينما لن يقبل سعيد الكردي بإدارة هذا اللقاء لأسباب خاصة مع الإشارة إلى أنه يستعد وسط الأسبوع القادم للتحول للكونغو. هامش الاختيار أصبح ضيقا ولم يبق في السباق سوى ثمانية حكام ثلاثة من تونس واثنان من ينزرت وواحد من القيروان والمنستير وقابس. وليد الجريدي وأيمن كشاط ولو أنهما من حكام النخبة فإنه من المستبعد تعيينهما لعدم خبرتهما ولا نخال اللجنة تتجرّا وتلقي بأحدهما في المعمعة. صادق السالمي وأمير لوصيف وخالد القيزاني وأمين بن ناصر مؤهلون لدخول القائمة الدولية ويمكن الاعتماد عليهم ونضيف لهم كل من ماهر الحارابي ومراد بن حمزة. ربما يقع التحفظ على أمير لوصيف من فريق باب الجديد وصادق السالمي من فريق جوهرة الساحل .أربعة أسماء فقط لم تسقط من الغربال . نعم لقد وصلنا لدرجة حيرة لجنة التحكيم في تعيين حكم للقاء الترجي الجرجيسي والنادي الإفريقي. هذه قراءات في واقع مظلم وحكم هذا اللقاء أصبح الشغل الشاغل لكل متتبعي الشأن الكروي وصراحة لا نتمنى أن نكون مكان من ستختاره لجنة التحكيم ومن الأكيد أنه عندما ستكشف لجنة التحكيم عن اسمه ستنطلق حملة التشويه ضده من هذا الطرف أو ذاك فسينبشون في بطاقته عدد 2 وسيدققون في ماضيه ومن هم أصدقاؤه وزملاء دراسته وأصوله وانتماءاته الكروية والسياسية وأصول زوجته وزوج أخته و... و... و... غدا أو بعد غد ستعلن الجامعة عن اسم الحكم منكود الحظ الذي تم اختياره وكل ما نقوله له : « كان الله في عونك».