بعد فرحة مقتضبة بلقب البطولة، عاد النادي الإفريقي إلى أجواء التمارين استعدادا للمواجهة الصعبة التي ستجمعه غدا بالنادي الأهلي المصري لحساب إياب ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي. وسيبحث زملاء بلال العيفة خلال المواجهة المنتظرة على تدارك هزيمتهم في الذهاب بهدفين لهدف واحد و تحقيق التأهل إلى دوري المجموعتين لتمتزج الفرحة الإفريقية بالتتويج المحلي حيث سيرفع الأفارقة في ذات اليوم لقب البطولة الذي لم يتسلموه بعد بحكم خوضهم للمباراة الأخيرة خارج العاصمة. الجماهير تصنع الحدث مجددا بعد عرضها المدوي إثر التتويج باللقب و«الكرنفال» الرائع الذي رسمته في كل المدن التونسية، عادت جماهير الإفريقي لتصنع الحدث مجددا، بعد أن تدافعت بأعداد غفيرة منذ الساعات الأولى ليوم أمس نحو شبابيك ملعب المنزه من أجل الحصول على تذاكر القمة الإفريقية. هيئة سليم الرياحي طلبت من السلطات الأمنية تمكينها من السماح لستين ألف متفرج من متابعة المباراة و لكن طلبها جوبه بالرفض حيث سمحت وزارة الداخلية لثلاثين ألف متفرج فقط بالتحول إلى رادس و حضور احتفالات التتويج باللقب و ربما بالتأهل إلى دوري المجموعتين لمسابقة كأس ال«كاف». فرصة العمر ل«الذوادي» إصابة عبد المومن جابو و الورقة الحمراء التي تحصل عليها الغزال الأسمر صابر خليفة في مباراة الذهاب، ستدفع الإطار الفني للدفع بزهير الذوادي كأساسي في مباراة الغد، ليمكن بذلك لاعبه من فرصة ذهبية لإعادة اكتشاف نفسه و التكفير عن الخطأ الكبير الذي ارتكبه في مباراة النادي البنزرتي و الذي كلفه الغياب عن أهم الاستحقاقات المحلية لناديه.«الزو» لم يكن في قمة عطائه خلال هذا الموسم و كان في أغلب ردهاته محل غضب و سخط جماهير النادي و بالتالي فإن مباراة الأهلي ستكون بمثابة فرصة العمر لأبن القيروان للمصالحة مع الأحباء و تقديم أداء كبير يشفع بضمان التأهل إلى دور الثمانية و هذا ليس بغريب على الذوادي الذي لطالما كان رقما صعبا في مثل هذه المناسبات الكبرى. مصائب «الحدادي» عند «الميكاري» فوائد ياسين الميكاري و بشهادة كل الملاحظين لم يكن في حجم الثقة التي منحت له و خيب ظن كل «الكلوبستية» و أولهم من كان وراء انتدابه، حيث قضى اللاعب أغلب ردهات الموسم الرياضي بين أروقة مصحة النادي و لم يستفد منه الفريق كثيرا و كل ما يحسب له هو ضربة الجزاء التي سجلها في القيروان بمناسبة مباراة الذهاب. الميكاري كان مهددا بالرحيل بعد أن وقف الجميع على محدودية الإضافة التي قدمها للفريق ولكن إصابة المتألق أسامة الحدادي الخطيرة و التي ستبعده عن الملاعب لمدة لا تقل عن الستة أشهر أعادت خلط الأوراق و شكلت حبل النجاة للظهير الأيسر الذي بات متأكدا من تمديد إقامته في الحديقة. «الربيّع» مطلب ملح نبقى مع خطة الظهير الأيسر لنشير إلى أن الفريق بات بحاجة ملحة لانتداب لاعب إضافي في هذا المركز لسد الشغور الذي سيتركه غياب «نينو» المطول. منتصر الوحيشي المدير الرياضي للفريق أعطى الضوء الأخضر للهيئة المديرة لانتداب الظهير الأيسر للترجي الجرجيسي حسين الربيّع الذي يعد للأمانة أحد أفضل اللاعبين في مركزه. الطريق إلى ابن «العكارة» لن تكون سالكة خاصة مع المنافسة الشديدة التي ستجدها هيئة الرياحي من كل من النجم الساحلي و الترجي الرياضي التونسي اللذين يرغبان كذلك في الفوز بتوقيعه. ماذا عن «كرير»؟ تحدثت عديد المصادر عن اقتراب الإفريقي من التعاقد مع الحارس الدولي للترجي الجرجيسي أشرف كرير الذي قدم موسما استثنائيا بكل المقاييس، ولكن ما هو مؤكد أن هيئة الرياحي لم تفتح بعد و بصفة جدية ملف الانتدابات و ذلك لانشغالها بمباراة نهاية الأسبوع ضد الأهلي المصري. صحيح أن حامي عرين «العكارة» يسيل لعاب اللجنة الفنية لنادي باب الجديد و لكن ارتفاع القيمة المادية للحارس و العروض الكثيرة التي بحوزتها مع تواجد حراس كبار في الفريق،كلها عوامل قد تعطل وصول أشرف إلى الحديقة «أ». جلسة منتظرة علمنا من مصادر جديرة بالثقة أن اجتماعا سيقام مباشرة بعد نهاية مباراة الأهلي سيضم كلا من سليم الرياحي رئيس النادي و صابر خليفة هداف الفريق و نجمه الاول و المدرب الفرنسي دانيال سانشاز و وكيل أعمالهما و ذلك لإنهاء الاتفاق حول مواصلتهما التجربة مع الفريق. ولئن كانت مسألة بقاء الفرنسي دانيال سانشاز على رأس الفريق مسألة طبيعية بحكم و أن عقده مع الفريق يمتد إلى غاية 2016 فإن الاجتماع سيتركز أساسا حول مسألة شراء عقد صابر خليفة من اولمبيك مرسيليا بعد أن عبر اللاعب صراحة عن رغبته في البقاء مع الأحمر و الأبيض. الرياحي و بحسب ما علمنا لن يفرط في الجوهرة السمراء و سيمنح الضوء الأخضر لوكيل أعمال اللاعب بإنهاء المسألة و إغلاق الملف بصفة نهائية. بقي أن نشير إلى أن الرجل الأول في الفريق يثق كثيرا في وكيل أعمال اللاعب و المدرب و ذلك نظرا لنزاهته ووضوحه و شفافيته في التعامل.