خلنا أن أنديتنا الأربعة الكبار ستجدّد العهد مع الانجازات التاريخية التي حققتها في الماضي البعيد أو القريب لما إعتادت التأهّل جماعيا الى الأدوار النهائية (دور المجموعتين) ولمَ لا كسب أكثر ما يمكن من ألقاب كما شاءت العادة. اليوم وبعد انسحاب الثنائي (الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي) من رابطة الأبطال وتحويل وجهته الى مسابقة كأس الكنفدرالية الأقل صيتا وحجما وأهمية مقارنة مع رابطة الأبطال ثم بعد الانسحاب المرّ للنادي الافريقي (المنتشي بلقب بطولة تونس) بضربات الحظ أمام الأهلي المصري قاهر الأندية التونسية في عقر دارها. وهو الذي افتك اللقب الافريقي من النادي الصفاقسي في 2006 وأزاح الترجي في نصف النهائي في 2012 ثم حرم الافريقي هذا الأحد من المرور الى دور المجموعتين وكل المباريات كانت في ملعب رادس. وبعد هذه السلسلة من الخيبات ستتجه كل الأنظار الآن الى الثالوث المشارك في كأس الكنفدرالية (الترجي ، النجم والصفاقسي) والذي سيسعى الى اعادة اللقب الى تونس بعدما استحوذ عليه النادي الصفاقسي في أربع مناسبات (1998 2007 2008 و2013) والنجم الساحلي في ثلاث مرّات (1995 1999 و2006) والترجي الرياضي في مناسبة واحدة (1997). ثلاثة ضد خمسة منافسين اثنان منهم من مصر لكن حظوظ أنديتنا تبقى وافرة للذهاب بعيدا.. إنجاز 2013.. هذا ويبقى انجاز أنديتنا لعام 2013 قائم الذات ولن يقع تعديله أو تجاوزه وذلك لما شارك كل من الترجي الرياضي والنادي البنزرتي في رابطة الأبطال والنجم والصفاقسي في كأس الكنفدرالية. الفرق الأربعة المذكورة تجاوزت الأدوار التمهيدية والتحقت بدور المجموعتين في كلا المسابقتين لتهدي تونس العلامة الكاملة ففي رابطة الأبطال بلغ الترجي الرياضي النهائي وانسحب فيه ضد الأهلي المصري.أمّا النادي البنزرتي فقد انسحب في الدور ثمن النهائي ولما أسعف بالمشاركة في الدور ثمن النهائي المكرر نجح في المرور الى دور المجموعتين لكأس ال «كاف» وبلغ نصف النهائي وانسحب وقتها ضد الجار النادي الصفاقسي. أمّا في كأس الكنفدرالية، فقد تألق النادي الصفاقسي وكسب اللقب عن جدارة بينما اكتفى النجم الساحلي بالمرتبة الثالثة في مجموعته. لقبان في 1997 و 1998 ثم مادمنا مع تاريخ وانجازات أنديتنا في المسابقات الإفريقية فإنه لابد من التذكير أن أفضل النتائج حصلت في عامي 1997 و1998 لما توج فريقان من تونس من جملة ثلاثة في نفس العام: النجم (كأس الكؤوس) والترجي (كأس ال «كاف») في 1997 ثم الترجي (كأس الكؤوس) والصفاقسي (كأس ال «كاف») في 1998. وبالنسبة لهذا العام فإن فريقا تونسيا فقط من جملة ثلاثة بامكانه الطموح الى التتويج. اليد في اليد اشارة أولى حول أنديتنا الثلاثة المعنية بلقب 2015. عدد مشاركاتها في هذه المسابقة بلغ 13 بالنسبة للنجم و9 للنادي الصفاقسي و4 للترجي الرياضي ثم اشارة ثانية لهذا الثالوث المحنك فانه سجل حضوره بانتظام في مسابقات السنوات الأربع الأخيرة (2012 2013 2014 2015 ) وسيكون من جديد متواجدا في مسابقات 2016 هكذا يكون التضامن أو لا.