رفع قضية جزائية ضد رضا شرف الدين رئيس النجم ومراسلة عاجلة لرئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر لوضع حد لتجاوزات الرجل الأول في فريق جوهرة الساحل بوصفه نائبا للشعب وإعداد ملف متكامل لتقديمه لهيئة الحقيقة والكرامة قصد مطالبتها بفتح ملف العدالة الانتقالية في الرياضة، هي أهم الخطوات العملية التي قررت مجموعة محامو أحباء النادي الإفريقي اتخاذها كرد على الاتهامات الخطيرة التي كالها رئيس النجم الساحلي ومديره التنفيذي لمسؤولي النادي الإفريقي والتي كشفوها عشية أمس في ندوة صحفية بنزل «الأفريكا» حضرها عدد كبير من المحاميين المعروفين بحبهم للنادي الإفريقي على غرار كمال خليل ومعز التركي وأنس بن مالك وعبد الله اليحياوي وعبد الله القلالي إضافة إلى عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام. تأكيد على الاستقلالية في مستهل الندوة الصحفية أكد رئيس لجنة محامو أحباء النادي الإفريقي معز التركي، أن تحركهم هذا نابع أساسا من منطلق غيرتهم على الفريق الذي تعرض على امتداد الموسم المنقضي إلى هرسلة كبيرة من قبل مسؤولي النجم الرياضي الساحلي وخاصة رئيس النادي رضا شرف الدين والمدير التنفيذي حسين جنيح، مشيرا إلى أن لا علاقة لهيئة النادي الإفريقي بهذه الخطوة التي طالب بها عدد كبير من جماهير الأحمر والأبيض التي لم تستسغ التصريحات الجارحة لشرف الدين والتي مست كامل مكونات عائلة الإفريقي. وفي ذات السياق أكد كمال خليل المسؤول السابق للفريق على استقلالية اللجنة الحالية التي عابت في مناسبات كثيرة على هيئة الرياحي رصانتها المفرطة وعدم الرد الحيني على اتهامات رئيس النجم الساحلي ومديره التنفيذي والتي فاقت على حد تعبيره الحد وباتت تشكل دعوة صريحة للتقاتل واشعال نار الفتنة بين جماهير الناديين، وأوضح كمال خليل أنهم كمنخرطين في النادي وأحباء له قرروا التحرك ورفع قضية جزائية ضد رضا شرف الدين ليمنحوه بذلك فرصة مثالية لإثبات اتهامات الفساد التي كالها للنادي الإفريقي ولمسؤوليه. قضية عدلية، مراسلة لرئيس مجلس النواب وملف لهيئة الحقيقة والكرامة وعن الخطوات العملية التي ستتخذها لجنة محامي أحباء النادي الإفريقي أكد معز التركي أن اللجنة ستتقدم في الأيام القليلة القادمة بقضية جزائية في القذف العلني ضد رضا شرف الدين رئيس النجم الساحلي الذي تفنن على حد تعبيره في كيل التهم لهيئة النادي الإفريقي بصفة تذمر سوء نية لا يمكن قبولها ولا يمكن معها السماح له بمواصلة التطاول على صرح كروي بحجم وعراقة نادي الشعب، مضيفا بأن اللجنة ستقوم كذلك بمراسلة رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر قصد مطالبته بوضع حد لتجاوزات رضا شرف الدين بوصفه نائبا للشعب مشيرا إلى أن الأخير قد تخلى عن واجب التحفظ وانخرط في حملة تصريحات تشجع على التقاتل وتغذي النعرات الجهوية. أما الخطوة الثالثة التي تنكب اللجنة على إعدادها فتتمثل في إعداد ملف كامل لتقديمه لهيئة الحقيقة والكرامة قصد المطالبة بفتح ملف العدالة الانتقالية في الرياضة. الحصانة البرلمانية ل«شرف الدين» لن تعيقنا عن رفع القضية في معرض رده عن سؤال حول الطريقة التي ستتعامل بها اللجنة مع رئيس النجم الساحلي الذي يحظى بحصانة برلمانية بوصفه نائبا للشعب، أوضح القلالي بأن الحصانة لن تغير شيئا في القضية مشيرا إلى أن القضية سترفع وعند توجيه قاضي التحقيق الدعوة لرئيس النجم سيكون أمامه خيارين لا ثالث لهما، يتمثل الأول في مطالبته برفع الحصانة وإظهار استعداده لإثبات التهم التي كالها لهيئة الإفريقي وفي حال لم يفعل فإن اللجنة ستنتظر نهاية فترة نيابته لتتبعه قضائيا. «الشريف باللامين» حاضر بالغياب بخصوص نقطة تقديم ملف متكامل لهيئة الحقيقة والكرامة أكد الأستاذ عبد الله القلالي أن اللجنة ندمت كثيرا على عدم المطالبة بتطبيق مبدإ العدالة الانتقالية في الرياضة مباشرة بعد الثورة، مشيرا إلى انه وفي حال طبق هذا القانون فإن أكبر النوادي كانت ستفقد جل ألقابها بفعل ما يسميه شرف الدين بمنظومة الفساد وأوضح القلالي أن النادي الإفريقي مستعد وسيكون أبرز المستفيدين من فتح هذا الملف وذلك نظر لتاريخ النادي الناصع والظلم الكبير التي تعرض له منذ تأسيسه مستشهدا في هذا المجال بحادثة سجلت سنة 2010 خلال اجتماع بين مجموعة من المحامين ورئيس النادي السابق المرحوم الشريف باللامين تحدث فيها الأخير عن المظالم الكبيرة التي يتعرض لها الفريق في تلك الفترة والتي لخصها وفق ما نقله القلالي في الجملة التالية «سليم يضرب بالكف وجنيح عندو 14 وزير دونك الإفريقي كي تجي الثالثة تسمى هزت البطولة». وأوضح القلالي بأن جنيح وشرف الدين لن يفسدا بأي حال من الأحوال العلاقة التاريخية التي تجمع الناديين وأن عددا كبيرا من المحاميين المنتمين لفريق جوهرة الساحل عبروا عن رفضهم المطلق لتصريحات هذا الثنائي وللطريقة التي يدار بها فريق جوهرة الساحل.