يبدو أن سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي قد اقتنع في النهاية بضرورة تجديد الثقة في المنظومة الفنية التي أشرفت على الفريق في الموسم الماضي، حيث بات من شبه المؤكد أن يواصل المدرب الفرنسي دانيال سانشاز الإشراف على العارضة الفنيّة للنادي بعد أن تلقى الرجل الأول في الفريق نصائح كثيرة من مستشاريه ومن المقربين منه بضرورة اختيار الاستمرارية في العمل ومواصلة منح الثقة في الربان الفرنسي الذي نجح في تجربته الأولى في تونس وقاد زملاء صابر خليفة إلى التتويج باللقب. سانشاز أصبح الآن أكثر دراية بأجواء البطولة التونسية وبات يمتلك فكرة شاملة على الرصيد البشري المتوفر بحوزته وخاصة بطبيعة المنافسين وهو ما سيجنبه بعض الهفوات التي ارتكبها في الموسم الماضي. سليم الرياحي يبدو مقتنعا بأن المغامرة بتغيير الإطار الفني قد تعود بالوبال على النادي خاصة وأن الفرنسي نجح في بناء علاقات متينة مع اللاعبين ساهمت بقسط وفير في التتويج باللقب. ولكن يبقى تعزيز الإطار الفني ببعض الأسماء الأخرى واردا بشدة خاصة على مستوى المدربين المساعدين والمعد البدني الذي حمل وزر بعض الإصابات العضلية التي طالت عددا من كوادر الفريق في الفترة الأخيرة. ماذا عن «الوحيشي»؟ رغم تأكيدات مصادر من هيئة الإفريقي تجديد عقد منتصر الوحيشي وتثبيته في خطة مدير رياضي، فإن الأمور لم تتوضح بعد بما أن الرجل لم يتلق إلى غاية اللحظة أي اتصال من الرياحي لمباشرة مهامه واستئناف المفاوضات مع اللاعبين الذين سيعززون الرصيد البشري في الفترة القادمة، وضعية تؤكد بأن كل الاحتمالات تبقى واردة في هذا الشأن خاصة وأن الأخبار التي بحوزتنا تفيد باستياء الرئيس من الحملات المسعورة التي قادها في الفترة الأخيرة شق من المناصرين للوحيشي والرافضين لمغادرته والتي اعتبرها مفتعلة وليس لها ما يبررها طالما وأنه لم يتخذ أي قرار بخصوصه. الثابت والأكيد أن الرياحي سيجتمع حال عودته إلى تونس (السبت القادم) بالوحيشي الذي سيمده بتقرير مفصل عن الموسم الماضي والذي سيحدد مسألة بقائه من عدمها. تهاون كاد يفسد صفقة «خليفة» صحيح أن توقيع صابر خليفة لعقد بثلاثة مواسم مع الإفريقي بات من التحصيل الحاصل، ولكن الوصول إلى هذا الاتفاق لم يكن سهلا بما أن ادارة الافريقي لم تقم بمراسلة إدارة أولمبيك مرسيليا الفرنسي قبل نهاية الشهر المنقضي وهو الموعد المحدد لتأكيد رغبة هيئة الرياحي في شراء عقد هداف البطولة بصفة نهائية والذي تم التنصيص عليه في عقد الإعارة. وضعية وبحسب ما علمنا أثارت استياء مسؤولي النادي الفرنسي الذين لم يستسيغوا قلة الاحترافية في التعامل مع هذا الملف قبل أن يتدخل رئيس النادي سليم الرياحي ووكيل أعمال اللاعب لإنهاء الأزمة وغلق الملف بصفة نهائية ليعلن الموقع الرسمي لأولمبيك مرسيليا عن رحيل خليفة بصفة نهائية للإفريقي. هذا وسيوقع «الجوهرة السوداء» عقده الجديد حال عودة الرياحي إلى تونس. «بن دحنوس» يقترب بعد الاتفاق مع يوهان توزقار مهاجم لانس الفرنسي وبلال المحسني مدافع غلاسكو رانجرز الاسكتلندي ، اقترب أهل القرار في النادي من التعاقد مع الظهير الأيسر لشبيبة القيروان علاء بن دحنوس وذلك لتعويض الغياب الاضطراري لأسامة الحدادي المصاب والرحيل المنتظر لياسين الميكاري الذي تشير كل المعلومات التي بحوزتنا إلى أنه لن يواصل المسيرة مع النادي. بن دحنوس قدم موسما رائعا مع فريق عاصمة الأغالبة وكان على منظار منتصر الوحيشي منذ الصائفة الماضية ولكن تجديد عقد الحدادي وقتها أجل حصول الزيجة. عودة الحديث عن «ياتاباري» رغم التكتم الشديد عن الصفقات المنتظرة لنادي باب الجديد وذلك لتكفل الرئيس شخصيا بهذا الموضوع، فإن ما تسرب لنا من أخبار يشير إلى عودة الحديث عن إمكانية التعاقد مع المهاجم المالي لنادي طرابزون سبور مصطفى يتاباري حيث أكدت لنا مصادر مطلعة على الكواليس بأن هذا الاسم مطروح على طاولة سليم الرياحي شأنه شأن بعض الأسماء الأخرى. يذكر أن مهاجم المنتخب المالي كان محل متابعة من مسؤولي بطل تونس في السنوات الماضية ولكن طلباته المالية المشطة لم تسمح بإنهاء التعاقد معه، فهل ستختلف الأمور هذه المرة. 29 جوان عودة التمارين بعد راحة مطولة تلت الانسحاب من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي ضد الأهلي المصري، سيعود النادي الإفريقي إلى أجواء التمارين يوم الاثنين 29 جوان الجاري وسيكون الفرنسي دانيال سانشاز المشرف على انطلاقة التحضيرات بعد أن تقرر تثبيته في مركزه. نحو إعفاء المدير الفني للشبان عندما استقدم أهل القرار في الفريق الفرنسي جون لوك للإشراف على الإدارة الفنية للشبان، كانوا يمنون النفس بإحداث ثورة شاملة على مستوى هذا الفرع وإعادة هيكلته على أسس علمية يمكن أن توفر للفريق قاعدة صلبة من المواهب قادرة على إعفائه من الانتدابات الكثيرة والمكلفة التي يجريها على امتداد السنوات الأخيرة، ولكن أمنيات المسؤولين ذهبت أدراج الرياح بما أن نتائج أصناف الشبان في ظل قيادة الفرنسي الذي وصل إلى الحديقة بوصية من المدافع السابق للفريق محمد علي الغرزول، كانت كارثية بكل المقاييس، حيث تمثلت الحصيلة في ثلاثة ألقاب من جملة 16 ممكنة وهو حصاد هزيل للغاية إذا ما قارناه بحصاد الموسم المنقضي حيث تحصلت الأصناف الشابة على 11 لقبا من جملة 16 ممكنة وكان باتريك المشرف على هذا الفرع وقتها، كما تحصل المدير الفني دانيال في موسم 2013 على 13 لقبا من جملة 16 لقبا. أرقام تعكس بوضوح محدودية إضافة الفني الفرنسي الذي كان حضوره في «البارك» قليلا كما لم يوفق بشكل واضح في العناية بمركز النخبة حيث لم يمكن هذا الصنف الفريق الأول من أي لاعب وهو ما يقيم الدليل على أن جون لوك لم يترك أية بصمة تذكر خلال الموسم المنقضي الذي سجل أثقل هزيمة لفريق الأواسط ضد النجم الساحلي (6 – 0).وضعية لم ترض مسؤولي الفريق الذين باتوا يفكرون بجدية في إعفاء الرجل من مهامه.