ينتظر أن يكون رئيس الفريق سليم الرياحي قد حل ليلة أمس بتونس بعد رحلة عمل في انقلترا وبعودته ستتضح عديد الأمور الغامضة والمتعلقة أساسا بملف تجديد عقد المدير الرياضي منتصر الوحيشي من عدمه وخاصة ملف الانتدابات الذي يشغل بال أحباء الفريق خاصة وأن بطل الموسم لم يبرم إلى حد اللحظة أية صفقة عكس بقية منافسيه. الثابت والأكيد أن الرياحي سيخوض خلال الأسبوع الجاري ماراطونا من الجلسات مع الوحيشي ومع بقية رؤساء الفروع للإطلاع على تقييماتهم بخصوص الموسم الماضي ودراسة مستحقات ومتطلبات مواصلة النجاح في الموسم الجديد، ولئن سيواصل سفيان بن صالح ونور الملياني مهامهم على رأسي فرعي اليد والسلة فإن وضعية فرع كرة القدم لا تزال غامضة في ظل الحديث عن رغبة الفاعل الأول في الفريق في إلغاء خطة المدير الرياضي وتكليف المدرب الفرنسي دانيال سانشاز الذي سيكون في تونس نهاية الأسبوع الجاري للتخطيط لبداية التحضير للموسم الجديد والتي ستنطلق يوم الاثنين 29 جوان الحالي. جلسة مع «جابو» من بين الملفات العالقة والغامضة والتي تحتاج إلى توضيح وضعية الدولي الجزائري عبد المومن جابو الذي ينتهي عقده نهاية الشهر الحالي، وبهذا الخصوص علمنا أن جلسة ستجمع في اليومين القادمين سليم الرياحي ب«ماموش» ستوضع خلالها النقاط على الحروف، وإن كان الرئيس يرغب في تمديد عقد الجزائري لاستفادة منه في حال التفريط فيه، فإن الإصابة اللعينة على مستوى الأربطة المتقاطعة التي لحقته نهاية الموسم المنقضي والتي ستبعده عن النشاط الفعلي إلى غاية شهر أكتوبر أو ديسمبر القادم قد تعجل بحصول القطيعة خاصة وأن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الرياحي سيتعاقد خلال هذا المرحلة مع أكثر من اسم أجنبي الأمر الذي يقتضي ضرورة إخلاء بعض المراكز الخاصة باللاعبين الأجانب. جابو أو ميسي الجزائر يحظى بمكانة خاصة لدى رئيس الإفريقي وهو عامل قد يدفع الأخير لتمديد عقده رغم يقينه بأن الإفريقي لن يستفيد منه في الشطر الأول من بطولة الموسم القادم. على أبواب الرحيل نبقى مع أخبار اللاعبين الذين قد يغادرون النادي في الفترة القادمة، لنشير إلى أن نسبة بقاء كل من الغاني سايدو ساليفو والجزائري هشام بالقروي في الحديقة «أ» تضاءلت بشكل كبير في الآونة الأخيرة وذلك لعدم تحمس أهل القرار في الفريق لتجديد التجربة معهما، حيث لا يعتبر الغاني سايدو لاعبا مؤثرا في الفريق ويمكن تعويضه بسهولة في ظل الأسماء الكثيرة التي يمتلكها النادي في مركزه والحديث هنا يخص مهدي الوذرفي ونادر الغندري وأحمد خليل وغازي العيادي ومراد الهذلي إضافة طبعا إلى حسين ستيفان ناطر، كما أن الجزائري هشام بالقروي ليس بالرقم الصعب الذي لا يمكن تعويضه رغم اجتهاده الكبير وتطور أدائه في الشطر الثاني من البطولة. الإفريقي يرغب في تجديد كلي للاعبيه الأجانب والأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الرياحي اقترب من إنهاء التعاقد مع أكثر من اسم أجنبي سيتم الكشف عنهم قريبا وهو ما يعني ضرورة التفريط في هذا الثنائي الذي يمتلك بعض العروض وخاصة من تركيا بالنسبة للجزائري. «ماليك» اللغز رغم أن المالي ماليك توري لم يشارك بشكل كبير مع الفريق الأول، فإن تواجده مع منتخب بلاده للشباب كان منتظما بل ومؤثرا في أحيان كثيرة حيث تحصل رفقة بقية زملائه على المركز الثالث في كأس العالم للشباب بعد تفوقهم في المباراة الترتيبية على منتخب السينغال بثلاثة أهداف لهدف وهو ما يطرح أكثر من نقطة استفهام حول وضعية هذا اللاعب الذي لم يحظ إلى غاية اللحظة بفرصة كاملة لإبراز مواهبه الكبيرة. ولكن ما هو مؤكد بأن الفرنسي دانيال سانشاز سيدخل المالي ضمن حساباته في الموسم الجديد خاصة وأن اللقاء الذي جمعه بالرئيس في الفترة الماضية تم التأكيد خلاله على ضرورة منح الفرصة للمواهب الشابة للفريق. هل يعود «ناطر»؟ رغم أن الدولي التونسي ستيفان حسين ناطر لايزال مرتبطا مع الفريق لمدة موسم إضافي، فإن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الأخير لم يعد متحمسا لمواصلة المسيرة مع النادي الإفريقي وذلك بسبب المشاكل والتأخيرات الكبيرة في الحصول على مستحقاته المالية في الموسم المنقضي والتي أجبرته على مخاطبة الرياحي بلهجة حادة يوما وحيدا قبل مواجهة النادي الأهلي المصري في إياب ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي وصلت إلى حد مطالبته صراحة بفسخ العقد بالتراضي. ناطر لاعب مهم في تشكيلة الفريق والأكيد أن هيئة الرياحي لن تتخلى عنه بسهولة وستعسى بكل السبل لتليين موقفه ولما لا تمديد عقده لأنه مثال في الانضباط والرجولة والروح القتالية. «الرياحي» يفاوض»الوسلاتي» في ظل التجميد الحالي للمدير الرياضي منتصر الوحيشي، يواصل سليم الرياحي الإشراف على الميركاتو الصيفي، فبعد جلسات مع المحسني وتوزقار وجس نبض الإيفواري يانيك ساقبو، علمنا من مصادر جديرة بالثقة إلى أن الرجل الأول في الفريق شرع في مفاوضة اللاعب التونسي السابق لأتليتيكو مدريد المعار خلال الموسم المنقضي إلى نادي نومنسيا الاسباني عبد القادر الوسلاتي صاحب ال23 ربيعا والذي سبق له وأن انتمى إلى المنتخب الوطني التونسي في 2012. مصادرنا أكدت بان المفاوضات بين الرجلين قطعت أشواطا متقدمة بعد عدم معارضة الوسلاتي اللعب في تونس وقد تحسم الصفقة في الساعات القادمة خاصة مع رغبة الأفارقة في التعاقد مع لاعب وسط هجومي بمواصفات عالية تتوفر في لاعب الأتليتيكو الذي قد يكون أحد أبرز العناوين في ميركاتو الأحمر والأبيض.