التونسية (سبيطلة) مع كلّ رمضان تحتد المنافسة بين مختلف القنوات التلفزية للحصول على أكبر نسبة مشاهدة.. ولنيل رضاء الناس.. وهو ما يعني ارتفاع مداخيل الإشهار.. وللوصول إلى ذلك.. لابدّ من مسلسلات.. وكاميراوات خفيّة.. وبرامج مسابقات.. وأفكار أخرى! بعد ستّة أيّام من رمضان هذه السنة.. يبدو أن المنافسة انحصرت بين قناتيْ «الحوار التونسي» و«التاسعة».. وبدرجة أقل «حنبعل». «أولاد مفيدة».. ليسوا منّا «الحوار التونسي» حافظت على رصيدها من اهتمام المشاهدين بالمحافظة على البرنامج الذي يحفظ الحلم بالملايين «دليلك ملك» مع دعمه بفكرة جديدة وبسيطة ولكنها قادرة على انتزاع الابتسامة وتتمثل في منوعة «غنّ للجمعية».. فضلا عن عمل درامي عرفت القناة كيف تسوّق له منذ البداية عبر أغنية الجينيرك لنجم الراب.. بلطي.. «أولاد مفيدة» وإن كانوا غرباء عنّا تقريبا في كل شيء استطاعوا أن يحصلوا على أعلى نسبة مشاهدة..! بوليس «التاسعة».. طيّارة قناة «التاسعة».. الصاعدة بسرعة الصاروخ.. انتزعت اهتمام أعداد هامّة من المشاهدين عبر كاميرا خفيّة.. طيّارة.. وبرنامج مسابقات «شيش بيش» وعمل درامي محترم يحمل عنوان «ليلة الشك» .. والأهم في برمجة «التاسعة» سلسلة «بوليس حالة عادية» حيث تابعنا لطفي العبدلي وكمال التواتي في صورة أخرى فيها الكثير من التجديد.. والطرافة.. والحبكة الفنية.. «بنت أمّها».. و«دار العزّاب» بعيدا عن قناتي «الحوار التونسي» و«التاسعة» تحاول قناة «حنبعل» صعود سلم الصدارة رغم البرمجة المحترمة جدّا.. حيث راهنت على كاميرا خفية.. خفيفة ولكنها طريفة وسلسلة «بنت أمّها».. إضافة إلى مسلسل «الرّيسك» الذي استطاع هو الآخر جلب اهتمام عدد من المشاهدين.. فضلا عن «دار العزّاب» التي لم تقدر على الصمود وسط منافسة شرسة بكل المقاييس.. «ناعورة الهواء».. يحفظ ماء «الوطنية» قناة «نسمة» لم يبق لها إلاّ النسيبة التي لم تعد عزيزة منذ دخلها كمال التواتي.. ويرجع الفضل في فرض «نسمة» داخل الديار إلى بكاء الصغار.. أما الوطنية فهي تحافظ على كبريائها بفضل العمل الدرامي «ناعورة الهواء 2».. وبفضل نشرة الأخبار.. بقية قنواتنا التلفزية.. خارج التصنيف الرمضاني..!