عقدت أمس السيدة زهرة إدريس صاحبة نزل «امبريال مرحبا» بسوسة والنائبة بمجلس نواب الشعب ندوة صحفية بمقر النزل الذي استهدفته العملية الإرهابية أول أمس وسط حضور إعلامي مكثف خصوصا من وكالات أنباء وتلفزات اجنبية وقد تحدثت زهرة ادريس في هذه الندوة عن تفاصيل العملية الارهابية التي وصفتها بالكارثية والتي اسفرت عن مقتل 39 من السياح والاجانب واصابة 36 آخرين. و أكدت زهرة إدريس أن تونس لن تتوانى لحظة في محاربة هذا السرطان الذي يريد أصحابه به تدمير الدولة التونسية منوهة بردة الفعل السريعة من قبل الجهات الأمنية والسياسية مع هول الحادث والتعاطي الايجابي لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي تحول مباشرة بعد العملية على عين المكان لمتابعة مخلفات الفاجعة الأليمة والتخفيف من وطأتها على السياح الأجانب عن قرب إضافة إلى تحول كل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزيرة السياحة وعدد من ممثلي الحكومة والشخصيات السياسية. واعتبرت إدريس أن تجول رئيس الدولة و عدد كبير من ممثلي الحكومة يتقدمهم الحبيب الصيد وعدد هائل من الشخصيات السياسية وانعقاد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء خير إجابة على مرتكبي هذه الجريمة النكراء في حق الدولة مؤكّدة أنّ هذه الأخيرة ستبقى شامخة رغم كيد الكائدين.وبينت صاحبة النزل في حديثها للصحفيين استحالة تصدي أعوان الحراسة بالنزل للإرهابي نظرا لتباين موازين القوى وعدم امتلاكهم أسلحة تمكنهم من ذلك. ودعت الحكومة إلى إحداث صندوق لإنقاذ السياحة التونسية نظرا لقيمة هذا القطاع وما يمر به من صعوبات كبيرة جراء مثل هذه العمليات الإرهابية مبينة أن القطاع السياحي يوفر بصفة مباشرة 400 ألف موطن شغل. وأبرزت زهرة إدريس أن هذا العمل الإرهابي الذي تعرضت له تونس لن يؤثر على معنويات التونسيين الذين تزيدهم مثل هذه الأعمال المتطرفة قوة ووحدة وتضامنا من أجل عزة تونس ومناعتها ملاحظة أنّ العمل سيتواصل بصفة عادية مع تفعيل القرارات التي تم اتخاذها خصوصا الأمنية منها . و شددت على أنه على الدولة دعوة الجميع إلى العمل ولا شيء دون العمل وقائلة « il faut siffler la fin de la recréation». من جانبها قالت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية التي حضرت الندوة الصحفية إنّ هذا الحادث الإرهابي الغادر هو حرب على السياحة والسياسة والاقتصاد وعلى كل مكونات الدولة. و أبرزت أن منظوري منظمة الأعراف سيكونون دائما في مقدمة الأطراف التي تتحمل مسؤوليتها تجاه الوطن خصوصا في الأوقات الصعبة وأنهم سيعملون على دعم الصندوق المزمع بعثه لفائدة السياحة التونسية لإنقاذها من المخاطر التي تتهدد بها . ودعت وداد بوشماوي وسائل الإعلام الأجنبية بالخصوص إلى مساعدة تونس ودعوة السياح الأجانب وتشجيعهم على الذهاب إلى تونس وتشجيع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في تونس التي ستبقى ارض للتلاقي والنجاح رغم كل الظروف العصيبة التي تمر بها . وتجدر الاشارة إلى ان الشابة سيرين البالغة من العمر حوالي 17 سنة وهي ابنة السيدة زهرة ادريس تحدثت بحرقة على هامش الندوة الصحفية من هول ما شاهدته وهي التي كانت شاهد عيان على الفاجعة التي جدت بنزل «امبريال» وقالت «علاش بلادنا ولاّت هكة» ومن المسؤول على ذلك وأضافت ان الشباب التونسي لن يرضخ لمثل الاعمال الاجرامية وان تونس ستبقى بلد الحرية الشخصية وحرية المعتقد وبلد الديمقراطية..