قال فتحي بن خليفة الكاتب العام للجامعة الوطنية لمربّي الدواجن إنّ مربي الدواجن يواجهون منذ فترة صعوبات خانقة بسبب الخسائر التي يتكبدونها وشبح الإفلاس الذي يطاردهم ويتهدد نشاطهم وينذر بقطع موارد رزقهم جراء وفرة الإنتاج وانهيار الأسعار وانسداد آفاق الترويج. وأضاف أن هذه الأزمة نتاج طبيعي لسياسة ممنهجة ترمي إلى تضييق الخناق على الآلاف من صغار المربين من ذوي الإمكانيات الضعيفة وضرب قدراتهم وذلك تمهيدا لإقصائهم من دائرة الإنتاج وجعلهم يدفعون فاتورة باهظة ويتحملون وحدهم تبعات وفرة إنتاج المجامع الكبرى وأيضا التداعيات السلبية لتراجع التصدير نحو السوق الليبية. وأكدّ أن انتاج بيض الاستهلاك ارتفع من مليار وتسعمائة مليون بيضة سنة 2014 إلى حوالي مليارين وثلاثمائة وثلاثين مليون بيضة متوقعة هذه السنة. مشيرا إلى أنه بناء على تلك التوقعات وحرصا على تفادي كل ما من شأنه ان يخل بأداء المنظومة بسبب الوفرة بادرت الجامعة الوطنية لمربي الدواجن التابعة للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بالإسراع بلفت نظر الوزارات المعنية وخاصة وزارة التجارة الى حالة الانشغال التي يعيشها المربون جراء هذا الوضع القاتم وضرورة التدخل بشكل استباقي لاتخاذ إجراءات ناجعة بما يحافظ على توازن القطاع وديمومته ويضمن مصالح كل المتدخلين فيه . وقال إن الجامعة طالبت الحكومة الجديدة برفع العمل بالإجراء المتعلق بالترخيص المسبق عند التصدير باعتبار توفر العرض بكميات تفي بحاجيات أسواقنا الداخلية . وأضاف انه ينتظر ان يشهد انتاجنا من دجاج اللحم ارتفاعا ملحوظا ليقفز من حوالي 131552 طن سنة 2014 الى قرابة 148 الف طن منتظرة هذا العام. ملاحظا أن التأخير في رفع العمل بإجراء الترخيص المسبق والذي لم يشمل سوى بيض الاستهلاك اضطر الليبيين إلى استيراد حاجياتهم من بلدان أخرى وأكد فتحي بن خليفة من جهة أخرى التداعيات السيئة المحتملة لأزمة الفنادق على قطاع الدواجن والبيض نتيجة تراجع احتياجات القطاع السياحي في خضم التراجع الكبير للنشاط.