قال فتحي بن خليفة كاتب عام الجامعة الوطنية لمربّيي الدواجن أن المنتوج المحلي قادر على تغطية حاجات السوق من الدواجن ومشتقاتها لاحتفالات رأس السنة التي ترتفع بنسبة 30 بالمائة تقريبا وأشار بن خليفة إلى أن المخزون المتوفر حاليا يبلغ حوالي 1625 طنا من لحم الدجاج و1660 طنا من شرائح وفخذ الديك الرومي بالإضافة إلى الانتاج الشهري المقدر ب 1150 طنا من لحم الدجاج و6 آلاف طن من الديك الرومي و170 مليون بيضة . وأكد كاتب عام الجامعة أن أسعار الدجاج في المرحلة الحالية مستقرة وأنها في حدود 5300 مليم للكلغ على أقصى تقدير وأنها لن تشهد على الأغلب ارتفاعا في المدة القادمة نظرا لتوفر العرض ، وأفاد بن خليفة في التصريح الذي خص به«التونسية» أن سعر الكلغ الواحد من الدجاج كان لسنوات يمثل تقريبا ثلث سعر الكلغ من اللحوم الحمراء وأنه تراجع حاليا إلى مستوى الربع وأن ذلك يؤكد أن أسعار الدواجن رغم ارتفاع أسعار كل المواد الاستهلاكية لا تزال مقبولة ومتماشية مع القدرة الشرائية للمستهلك التونسي . وحول سلامة المنتوجات في ظل رفع منظمة الصحة العالمية لدرجة التأهب خوفا من انتشار انفلونزا الطيور قال بن خليفة أنه تم تفعيل الخطة الوطنية للوقاية من الأمراض الوبائية التي تم اعتمادها منذ 2006 بالإضافة إلى منع استيراد كل أنواع الطيور ولحوم الدواجن من البلدان الموبوءة مشيرا إلى أن المصالح البيطرية تقوم بمساع كبيرة على مستوى الجهات لتوعية الفلاحين وحثهم على تشديد الاحتياطات في أماكن توريد الدجاج. ويشار إلى أن جامعة مربّيي الدواجن أصدرت مؤخرا بيانا عابت فيه على وزارة التجارة السماح للوبيات اللحوم بالاستيراد العشوائي لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصالح مربّيي الدواجن وكل المنظومة ،ودعت إلى تعليق التوريد والتعويل على ما توفره وحدات الانتاج ببلادنا والتي بدأت بانجاز عمليات تصدير لمنتجاتها لبعض الدول حتى تستطيع المحافظة على توازنات هذا القطاع الهام الذي يوفر سنويا 123844 طنا من لحم الدجاج و63785 طنا من لحم الديك الرومي إضافة إلى أكثر من مليار و700 مليون بيضة الى جانب تشغيل 15 ألف عامل. وشددت الجامعة على أن التوريد العشوائي قد يكون سببا رئيسيا وراء دخول بعض الأوبئة الحيوانية إلى تونس ومنها أنفلونزا الطيور ، ما يؤكد جدوى المراهنة على الانتاج الوطني الذي يخلو من كل المخاطر .