قال محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب خلال ندوة صحفية انعقدت بتونس إن بلادنا في حالة استثنائية فرضتها الظروف و لاسيما عمليتي باردة وسوسة الإرهابية مؤكدا أن بلادنا وتجربتنا الديمقراطية مستهدفة ولهذا السبب أعلن رئيس الجمهورية حالة الطوارئ مشيرا إلى أن وضع تونس يتطلب هذا القرار من أجل الحيطة و الحذر للعمليات الإرهابية. وأضاف رئيس مجلس نواب الشعب أن مقاومة الإرهاب تستوجب طول نفس وتضامن قوي بين مختلف أفراد و فيئات الشعب التونسي. في نفس السياق نبه الناصر إلى ضعف الرابطة الوطنية بين جميع الأحزاب الأمر الذي قال إنه يشجع على استفحال الإرهاب في بلادنا. كما لاحظ الناصر أن المصالح الفردية والحزبية و الجهوية ... قد طغت على المصلحة العامة وذلك على حساب التضامن الوطني قائلا إن في هذه المسألة خطرا كبيرا في مساعدة تمركز الإرهاب في البلاد. وأكد الناصر على أهمية الحذر واليقظة لدى جميع التونسيين داعيا إلى خطة مقاومة شاملة ليس بالقانون والأمن و الردع فقط و إنما كذلك بالوقاية و العمل بكل جدية في جميع الميادين كالثقافي و الاجتماعي و العقائدي .. من أجل التصدي لآفة الإرهاب. كما أكد على ضرورة رد الاعتبار و الاعتناء أكثر بالشباب لأن الشباب اليوم في تونس قال إنهم يعيشون في حالة احتقان وغضب وعدم ثقة في الدولة الأمر الذي قال إنه جعل هذه الفئة تستقطب أكثر من الأطراف الإرهابية وشدد الناصر على أهمية العمل الحكومي الذي قال إنه يجب أن يكون مثمرا ومركزا خاصة على الجانب التنموي من أجل إعداد ظروف عيش أحسن للأجيال القادمة داعيا في نفس الإطار قادة البلاد من سياسيين ومفكرين وقادة رأي و قادة المنظمات الوطنية من أجل التعاون و التضامن لحماية تونس من خطر الإرهاب. لابد من التعجيل بالإصلاح من جهته قال ياسين ابراهيم القيادي بحزب آفاق أن واقع العمليات الإرهابية التي تمت في تونس قاموا بها شباب مفسرا ذلك بتنامي حالة اليأس لدى الشباب التونسي الأمر الذي قال إنه يجعلهم ينظمون إلى داعش ويرتكبون جرائم إرهابية. ودعا ابراهيم إلى ضرورة الإسراع و التعجيل لإصلاح العديد من المسائل على رأسها العدالة و القضاء على الرشوة و إصلاح المنظومة التربوية والمنظومة الأمنية والقضائية و كذلك الإصلاح الاجتماعي والثقافي و الاقتصادي وتقليص الفوارق في التنمية بين الجهات مؤكدا أنه بتحقيق جميع هذه الانجازات فإن تونس ستنتصر على الإرهاب معتبرا أن ضعف هذه المسائل يعد أكبر سببا في خلق عدم ثقة المواطن في الدولة نحن نحتاج وحدة وطنية راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة قال بدوره نحن في مواجهة مع الإرهاب ونحن ضد حرب حقيقية تستهدف تونس وتسعى لضرب اقتصادها وضرب الوحدة الوطنية و تشويه صورة الإسلام و إظهار تونس دولة فاشلة مؤكدا أن هذا المسار يحتاج أساسا إلى وحدة وطنية يشارك فيها الجميع من أجل وضع حد لآفة الإرهاب على حد تعبيره. كما أشار الغنوشي إلى أن الوضع يحتاج لحوار ومؤتمر وطني لطرح جميع المشكلات التي يواجهها شعبنا وعلى رأسها الإرهاب مؤكدا أيضا على ضرورة التعاون الاقليمي والدولي وتجنب كل ما يمكن أن يحدث مشاكل مع الدول المجاورة وذلك في مصلحة تونس والحرص على مواجهة كل المخاطر التي تهددها.