أكدت أمس سلمى اللومي الرقيق وزيرة السياحة خلال لقاء جمعها برؤساء الجامعات المهنية وممثلي القطاع البنكي ووداديات عدة شركات وطنية على أهمية السياحة الداخلية كأداة لتنشيط قطاع السياحة. وأشارت أن السياحة الداخلية في تونس تطورت منذ 5 سنوات بنسبة 46 بالمائة حيث أن عدد الحرفاء التونسيين تجاوز في سنة 2014 المليون وخمسمائة ألف حريق فيما أدرك عدد الليالي المقضاة 4 مليون ليلة واحتلت بذلك السوق الداخلية المرتبة الثانية بعد ألمانيا متفوقة بذلك على فرنسا وإيطاليا. وأكدت سلمى اللومي أن وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة السياحة قد اتخذت إجراءات هامة وصارمة للتشجيع على السياحة الداخلية من خلال تأمين النزل والمراكز والمسالك السياحية وذلك خاصة بتكثيف التواجد الأمني على الشواطئ مشيرة إلى أن عمليتي باردو وسوسة كان لهما تأثير كبير على السياحة التونسية التي تراجعت إثر هاتين العمليتين ب 70 بالمائة كما كان لمطالبة انقلترا رعاياها بالرجوع إلى بلادهم وقعا سلبيا على السياحة وينتظر في هذا الإطار أن يتحول الأسبوع المقبل وفد سياحي إلى انقلترا لمقابلة عدد من الشخصيات الفاعلة واقناعها بأهمية تدعيم التدفّق السياحي إلى تونس.في المقابل أكدت اللومي أن عدد السياح الجزائريين لم يشهد تراجعا مقارنة بالعام الماضي وأن عددهم لا يزال في استقرار. صعوبات على مستوى التنقل من جهتها تحدثت نادية قطاطة الكاتبة العامة للجامعة التونسية لوكالات الأسفار عن اللجنة التي تم إحداثها صلب الجامعة منذ 3 سنوات والتي تعنى بالسياحة الداخلية وتعمل على تنظيمها وتنشيطها. وحثت قطاطة بدورها جميع التونسيين على التعامل مع وكالة أسفار منخرطة في الجامعة التونسية لوكالات الأسفار من أجل التمتع بجودة عالية للخدمات بالإضافة إلى الاستفادة من التخفيضات في الأسعار كما بينت أن السياحة الداخلية لا يجب أن ترتبط فقط بشهري جويلية وأوت فقط بل يجب أن تكون على مدار السنة من خلال السياحة الصحراوية وزيارة المتاحف كما أشارت إلى وجود بعض المشاكل على مستوى التنقل سيتم طرحها على وزارة النقل من أجل تجاوزها.