يبدو ان سيناريو منحة النادي الصفاقسي المغيبة من انتقال لاعبه السابق اسكندر السويح الى الترجي الرياضي والتي تبخرت ادراج الرياح بفعل فاعل وعجزت الهياكل الرياضية في البلاد عن اعطاء الحقوق لاصحابها واعتماد سياسة الكيل بموازين مختلفة يتكرر الآن مع فريق عاصمة الجنوب من خلال عدم قدرته الى على الحصول على المنحة التي قررتها وحسمتها لجنة التحكيم الرياضي «الكناس» بخصوص قضية اللاعب شمس الدين الذوادي وهو امر يثير الكثير من الريبة ويطرح اكثر من نقطة استفهام بخصوص الاسباب ولو انها تدور في نفس فلك ما جرى مع منحة السويح. فمنحة التكوين التي كانت من حق النادي الصفاقسي على اي فريق يستفيد من لاعبه السابق السويح الذي نال من الامتيازات والمكافآت المالية من الفريق ومسؤوليه ومدعميه ما لم يحصل عليه اي لاعب اخر اعطى الكثير للابيض والاسود ظلت الى حد الان لغزا محيرا ووصمة عار على جبين هياكلنا الرياضية التي عجزت عن تحديد القيمة النهائية لمنحة السويح وتفننت تلك الهياكل في «تمييع الموضوع» لا سيما وان الفريق المطالب بالدفع هو الترجي الرياضي ... مع كثرة تظلمات النادي الصفاقسي ومسؤوليه ومع كثرة الشكاوى والدفوعات والحجج فإن اخر ما تم التوصل إليه وقتها ان لجنة ال«كناس» فكرت وخمنت ورجحت و«ضربت الأخماس في الأسداس» وقدرت ثم قررت ترحيل الملف الى احدى مصالح وزارة الشباب والرياضة من اجل ان تقوم بالحسبة لاحتساب مقدار منحة التكوين وكأن هياكل الجامعة وال«كناس» كانت تعوزها الخبرات أو الالات الحاسبة لتفعل ذلك ومع ان موضوع منحة التكوين مر عليه عقد ونصف من الزمن فان كل من اشتغلوا على ملف تحديد منحة التكوين لم يصلوا الى الان الى تحديد القيمة ولعل الامر يحمل في طياته حرصا كبيرا على «قبر» الملف برمته في إدراج النسيان بأروقة الوزارة ليبقى الأمر وصمة عار بارزة على الجبين.... ما جرى مع منحة السويح يتكرر الآن مع منحة النادي الصفاقسي في قضية اللاعب شمس الين الذوادي الذي ابرم معه النادي عقدا قانونيا عبر الية اشتراء السنة الاخيرة من عقده مع نادي حمام الانف ودفع تلك القيمة الى هيئة رئيس الهماهاما السابق المنجي بحر قبل ان يتم ( وفق مسؤولي النادي الصفاقسي ) اختطاف اللاعب واجباره على تمديد العقد مع فريق بوقرنين الذي سعى لاحقا وبعد شكاوى السي اس اس المرفوعة الى التفريط فيه للنجم الساحلي فالترجي الرياضي الذي استقر مقام شمس الدين الذوادي فيه وقد اثمرت التتبعات القانونية للنادي الصفاقسي وصول الملف في النهاية الى هيئة التحكيم الرياضي «الكناس» والتي باختصار شديد وحكمها بات كما هو معلوم تمكين النادي الصفاقسي من تعويض مالي يبلغ 165 الف دينار ومع ان حكم ال«كناس» صدر منذ ما يزيد عن سنتين فإن النادي الصفاقسي لم يتحصل الى الان على نسخة من الحكم لكي يشرع في إجراءات التنفيذ من اجل الحصول على مستحقاته. ورغم كثرة المطالبات والمراسلات فإنه لا أحد بال«كناس» أو بغيرها من الهياكل تدخل لتمكين النادي الصفاقسي من النسخة التنفيذية للحكم ووصل الامر الى حد اشعار رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية بالموضوع ومع ذلك ولحد الان لم يطرا اي جديد على الموضوع ولا نفهم صراحة وهذه اللا مبالاة سرّ تفصي الهياكل الرياضية من واجباتها او لعله سر تعمد البعض حجب نص الحكم على نادي عاصمة الجنوب وحرمانه من حقوقه المالية في وقت نرى فيه ان تنفيذ الاحكام يكون سهلا حينما يكون الضد النادي الصفاقسي اما لما يكون هو المستفيد فليشرب من ماء البحر صباحا مساء ويوم الاحد. والامر سيبقى هو الآخر وصمة عار على جبين الهياكل الرياضية التونسية ولعلنا من هنا نفهم سر الاخفاقات الذريعة والمتواصلة لكرتنا سواء على الصعيد الوطني أو الدولي سواء تعلق الامر بالنوادي أو بالمنتخبات ولن يستقيم الظل ابدا طالما ان العود اعوج. «فزورة» تأهيل البرازيلي «جوبينهو» قبل أسبوع بالتمام والكمال استقدم النادي الصفاقسي اللاعب البرازيلي روشا رودريغزجوسيناندو وهو من مواليد 11 افريل 1985 وكنيته«جوبينهو» يبلغ طوله 74, 1 متر ووزنه 78 كلغ ويشغل مركز قلب هجوم وانتمى الى عدة اندية برازيلية. وبعد يوم واحد من وصوله تم اخضاعه الى اختبار طبي ناجح وتم ابرام عقد معه لمدة 3 سنوات وكان مفروضا ان يتم تأهيله لمقابلة الذهاب مع اورلندوبيراتس الجنوب افريقي وتم وعد المدرب باولو دوارتي بذلك مما جعل هذا الاخير يصرح بأن «جوبينهو» يمكن التعويل عليه في اللقاء خلال الندوة الصحفية التي سبقت المباراة بملعب الطيب المهيري ومع ذلك فإنه الى الان لم يتدرب اللاعب البرازيلي جوبينهو يوما واحدا مع النادي الصفاقسي مكتفيا بتدريبات على انفراد للتاهيل ومصرا على ان لا ينضم الى المجموعة الا بعد ان يقوم الفريق بدفع 100 الف اورو الى ناديه البرازيلي براغانتينو لكي يقوم بارسال وثيقة الانتقال الدولية للاعب ... وقد علما من مصادر مطلعة ان اللاعب والفريق البرازيلي اعطيا مسؤولي نادي عاصمة الجنوب مهلة ب 48 ساعة من اجل اتمام الاجراءات بارسال الاموال والا سيسقط كل شيء في الماء ويعود جوبينهو الى بلاده بعد اسبوع له بصفاقس كان اشبه بالفسحة منه الى مغامرة احتراف خارجية. وصراحة لا ندري سر عجز هيئة عبد الناظر عن توفير المطلوب والاموال وسر اهدار الوقت فيما لا يفيد الفريق واكثر من ذلك وما دام الفريق يعاني من صعوبات مالية فإن السؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا تم ابرام عقد بثلاث سنوات مع اللاعب ثم لماذا تمّ استقدامه اصلا اذ كان الفريق عاجزا عن السداد ام ان الامر يدخل في باب تلهية الانصار وامتصاص غضبهم لبعض الوقت قبل ان تنكشف الاسرار وحقائق الامور؟ ماذا عن «جمعة» ؟ اذا كان النادي الصفاقسي فشل في التأهيل القانوني لجوبينهو الى الآن بسبب الاموال فإن السؤال الذي قد يفرض نفسه ما سر انجاز اتصالات مع اللاعب عصام جمعة الذي يتكلف هو الآخر على الفريق نفقات مالية كبيرة جدا لا تتسع لها ميزانية الفريق ام ان الامر يدخل هو الاخر في باب ايهام الانصار بان الهيئة تشتغل من إجل تعزيز الرصيد ثم تلوح الحقائق ساطعة ومعاكسة في سماء الفريق. غضب شديد يعتصر الغضب الشديد انصار النادي الصفاقسي بخصوص تردي أوضاع الفريق بالطول والعرض وبخصوص ضعف الهيئة المديرة وتصدع علاقاتها بمختلف مكونات النادي ومكونات المشهد المحيط بالفريق مع يقيننا بأن عديد الاعضاء بالهيئة غير راضين عن الوضعية التي آل اليها الفريق وتواصل انحداره بشكل سريع نحو هاوية السقوط. نقول هذا لا سيما وان الهيئة لم تسع الى الاجتماع بالانصار من اجل بسط الاوضاع والخوض في المشاكل والشواغل لتبقى الهيئة في واد وبقية الاطراف في واد اخر او ان صح الوصف في الضفة الاخرى منه.