ساعات قليلة بعد مواجهة الكأس بين الترجي الرياضي وشبيبة سكرة عشية الأربعاء، راج خبر استقالة مدير القطب الرياضي بالترجي الرياضي زياد التلمساني من مهامه وقد تعددت الروايات والتبريرات التي صعدت إلى سطح الأحداث وذهبت غالبيتها إلى عدم الرضا على النتائج المحققة مطلع الموسم الجديد بثلاث خسائر قارية وعبور شاق جدا في الكأس ضدّ جمعية هاوية. استقالة جاءت مفاجئة بعض الشيء خاصة وان التلمساني كان مهندس الميركاتو الحالي والرجل الثاني في الفريق بعد الرئيس حمدي المدّب غير أن الحديث عن انسحاب لدواع صحيّة أخمد لهيب التساؤلات وقلّص منسوب الحيرة لدى الجماهير الترجيّة ولو أنّ المسألة بعيدة كل البعد عن الالتزامات الشخصية والأمور الصحية مثلما يروج هنا وهناك. مصادر مطلعة على كواليس شيخ الأندية التونسية أكدت ل«التونسية» أن خروج التلمساني كان على إقالة في شكل استقالة المراد منها امتصاص ردود الفعل السلبية. مصادرنا قالت ان هناك جبهة المعارضة لبقاء التلمساني تبلورت منذ أشهر وهي من أجبرته على التخلي عن مهامه، كما أن رئيس النادي ساير هذا التمشي تدريجيا من خلال سحب عديد الصلاحيات من رئيس القطب الرياضي في الميركاتو مقابل تلخيص كل مهامه تقريبا في ملف المدرب أنيغو (الذي لم يقدم إلى حدّ الساعة علامات إيجابية) وكذلك انتداب «الروج» والذي لم يلق ترحيبا كبيرا من المدب بسبب الممانعة الأولية وغلاء الصفقة. الأمور سارت على هذا النحو قبل ان يطفو ملف انتداب اللاعب النيجيري سوكاري على سطح الأحداث في ظل الاختلاف في وجهات النظر بين المدّب والتلمساني خاصة مع ما رافق هذه الصفقة من أسئلة حائرة ليصل الرجلان إلى طريق مسدودة أعلن في نهايتها عن خروج التلمساني من «الحديقة ب» من بابها الخلفي وهو الذي تحدث عن مشاريع وأهداف رياضية على الأمدين المتوسط والبعيد. استقالة التلمساني أو إقالته من خلال دفعه الى الخروج من الحديقة «ب» كان منتظرا منذ فترة وتحديدا منذ رفضت هيئة الترجي مراسلة الجامعة لسحب الثقة منها رغم أنّ التلمساني كان طرفا مباشرا في الحرب الكلامية التي اندلعت بين المكتب الجامعي وعائلة الترجي غير أن توقيت الإفراج عن قرار الانفصال هو الذي فاجأ الترجيين على اعتبار وان التلمساني كان مبرمجا له ان يقود وفد الفريق في رحلته أمس إلى مالي لكن السيف سبق العذل. أكثر من ذلك تتحدث بعض المصادر الترجية أيضا عن إمكانية التحاق وليد العارم بركب المغادرين طالما أن هناك عدم رضا من رئيس النادي حول عدة مسائل متّصلة بالفريق الأول لكرة القدم وهو ما سيتضح في قادم الأيام.