كشف المهاجم الدولي الجزائري ولاعب النجم الساحلي التونسي، بغداد بونجاح، تفاصيل الحادثة التي وقعت معه قبل لقاء القمّة الذي جمع فريقه بالنادي الإفريقي مساء الثلاثاء، والتي اتهم فيها بالتحرش على فتاة أمام شقيقها ودخوله في اشتباك معه أسفر عن نقل الأخير إلى المستشفى ووضعه تحت العناية المركزة. وتحدث مدلل «النجم الساحلي» في حوار خصّ به «CNN» عن الهدف الذي قاد به فريقه إلى الدور ربع النهائي من كأس تونس على حساب نادي العاصمة «الإفريقي» ضد زميله في المنتخب الجزائري ومدافع الإفريقي هشام بلقروي، معتبرا التأهل مستحقًا والنجم جديرٌ ببلوغه هذا الدور. وهذا أبرز ما جاء في الحوار: تأهل صعب على النادي الإفريقي، أليس كذلك؟ - بالفعل، المباراة لم تكن سهلة أمام فريق قوي ويملك تعدادًا ثريًا وكبيرًا، ولكن المهم بالنسبة لنا كان البحث عن أيّ طريقة من أجل كسب تأشيرة التأهل والمرور إلى الدور القادم من كأس تونس، لأن مقابلة الكأس لا يهم فيها من يلعب جيدا بقدر ما يهم من يفوز، وهذا ما فعلناه. أهدافك كلها حاسمة وفي كل مرة إلا وتسجل في مرمى النادي الإفريقي، هل لنا أن نعرف السر في ذلك؟ - لا يوجد سر وإنما العمل الذي تقوم به المجموعة والتعليمات التي نلقاها من الطاقم الفني هو سر الفوز على الإفريقي، وما أنا كما يقال إلا لاعب في التشكيلة أساعد زملائي لتحقيق الفوز وإسعاد الجماهير. كلام كثير قيل عن القميص الذي كشفته بعد تسجيلك للهدف، هل لك أن توضح لنا ما كتبته وما أردت التعبير عنه من خلال تلك الصورة؟ - لا أخفي عليكم فقد تأثرت بشدة من صورة الطفل الفلسطيني الذي قتل غدرا، وهذا ما جعلني ليلة المباراة أطلب من أحد أصدقائي وضع صورة لعلم فلسطين مرفوقة بصورة الطفل «علي دوابشة» كي أهدي شعب فلسطين الهدف وأعبر لهم عن تضامني كجزائري مع إخواننا في فلسطين. تألقك في الدوري التونسي يفتح لك الأبواب أكثر لتكون ركيزة هامة في المنتخب الجزائري، أليس كذلك؟ - أنا لاعب أعمل جاهدًا من أجل تشريف فريقي ودومًا أسعى للتسجيل والتأكيد على أنني قادر على دعم المنتخب، لهذا يبقى حمل القميص الوطني شرف كبير لي، ومثلما تشرفت بحمله في وقت سابق فأبقى دائما وأبدا أتشرّف بذلك. تحوّلت إلى دوري النجوم القطري ووقعت في صفوف السد إلى جانب نجوم كبار، فما الذي حدث لتجد نفسك من جديد مع النجم؟ هذا هو المكتوب، فقد وقعت كما قلت لنادي السد القطري، ولكن القوانين هناك لا تسمح بأكثر من ثلاثة لاعبين أجانب، لهذا تمت إعارتي إلى فريقي السابق لستة أشهر على أن أعود بعدها إلى السد، وستكون لي الفرصة للعب مع تشافي ولاعب المنتخب الوطني الجزائري نذير بلحاج أيضا. حديث كثير قيل قبل المباراة حول تحرشك بفتاة تونسية واعتدائك على شقيقها، فما الذي حصل بالضبط؟ - في الحقيقة لم يحصل شيء، بل من منبركم هذا أجدد نفيي للحادثة وأقول إن الناس أرادت أن تخلق لي مشكلة وفي الحقيقة لم يحدث وأن تحرشت بفتاة أو اعتديت على أحد، فالتونسيون هم أشقاء وأخوة لنا، ويستحيل عليّ كلاعب أن أقوم بهذا التصرف، بل أنا أرى نفسي سفيرا للكرة الجزائرية فكيف لي أن أقوم بهذا الفعل! ولهذا مرة أخرى أقول إنه يجب على الناس أن تتأكد من الخبر قبل أن تلصق التهم هكذا وصدمت مثلي مثل غيري عند تداول الخبر عبر صفحات الفايس بوك وقد جاءت الفرصة لأفند كل ما قيل وأؤكد أنني للمرة الألف أنني لم أعتدِ على أي شخص ولم أتحرّش بفتاة في الشارع مثلما أشيع عني.