برزت اختلافات وخلافات بين داعش والتنظيم الأم القاعدة مع تغيير طريق الإدارة والتجنيد واستغلال الموارد الحديثة وهذا طبعا يعود بحسب خبراء الجماعات المتطرفة بشكل كبير إلى الفارق الزمني والتقني أثناء صعود كل من التنظيمين المتطرفين. وتميز 4 فروق رئيسية بين تنظيمي القاعدة وداعش حسب العربية رغم التطابق الأيديولوجي والصلات العميقة التي تجمعهما تتجلى تلك الفروق فيما يلي: * بداية بالتجنيد كان تنظيم القاعدة يضع شروطا لانضمام المقاتلين في صفوفه، ويخضعهم لاختبارات الخلفية الدينية والولاء بناء على التطرف الفكري الممنهج كما تدريبات عسكرية قاسية. بينما يضم تنظيم داعش إلى صفوفه كل من بايع زعيمه، سواء ممن أقلع حديثا عن المخدرات أو لديه سوابق إجرامية أو من تعاطف مع التنظيم سريعاً ليكلف فورا بتنفيذ عملية نوعية. * الإنترنت الفرق بين التنظيمين في التعاطي مع الإنترنت شاسع، حيث كانت استفادة القاعدة من الإنترنت محدودة واقتصرت على بعض المنتديات والنوافذ، وهو أمر تجاوزه داعش باستغلاله جميع الثورات المعلوماتية والتطبيقات الحديثة للحشد والتجنيد، وأسس مجموعات للمحادثات وشبكة مراسلات للتجنيد عبر موقع تويتر، المساحة الزرقاء الأكثر إغراء واستثمارا من قبل التنظيم. * الوحشية تمثلت الأعمال الوحشية التي نفذها تنظيم القاعدة بالقتل والاغتيال والعمليات الانتحارية، لكن داعش تجاوز كل هذا وأكثر من عمليات قطع الرؤوس وحرق الأسرى أو إغراقهم أحياء. كما أدخل الأطفال في عمليات تنفيذ الإعدامات أمام الكاميرات عالية الدقة ليشاهدها الملايين عبر الإنترنت. * وربما الاختلاف الأبرز بين التنظيمين يكمن بفكرة “الدولة” لم يصدر عن تنظيم القاعدة على مدى عقدين ما يشير إلى نيته في احتلال أراض أو قضم مناطق وعزلها والتمدد فيها، فيما أراد داعش على العكس أن يتشبه بالدول عبر إقامة مؤسسات سياسية ومالية وقضائية وفرض قوانين صارمة على السكان.