" اذا حبوك ارتاح...واذا كرهوك اكتم سرك" ، ربما هي الكلمات المختصرة التي قد اشرح بها سر تفوق سهرة مرور لطفي العبدلي ليلة امس بمهرجان بنزرت الدولي مقارنة ببقية السهرات الماضية ولا اتحدث عن سهرة المجرد لانها " ما تجي شيئ" ،...سهرة اكدت من جديد ان جمهور المهرجان هو النجم الاوحد والازلي الذي يجب رفع القبعات له ...جمهور جمع كل الوان واطياف الاهتمامات الا من اهتمام السياسة وغياب الكياسة...جمهور بدى عفويا ...وجاهزا لاحتضان ضيف المهرجان ...لانه يحبه ...شخصا بسلبياته وايجابياته ...لانه يجد فيه بعضا من تلك المزيج الرباني والوضعي...جمهور جمع كل الوان الاذواق الفنية الشارعية وايضا الاكاديمية من جمهور الفن الرياضي وهنا اعتقد جازما انه لا يجب المرور مرور الكرام دون اانحناء لجمهور الغالية السي ابي الذي الهب المسرح خاصة بعد سيول الغيث النافع التي عاشها المسرح ليلة امس...وايضا جمهور المواقع الاجتماعية وغيرهما ...جمهور غنى اهازيج الفيراج وتغنى بالسي ابي وببنزرت وايضا بضيف المهرجان لطفي العبدلي ...جمهور عنى للعبدلي الفنان...والمسرحي ...والممثل وايضا للطفي العبدلي الصعلوك والخارج عن السيطرة ...جمهور كان باديا عليه انه يحب العبدلي بكل تلك الاوصاف ...ولا تهمه التصنيفات الاعلامية وغيرها ...جمهور وحسب رصدنا له ليلة امس حول كرسي الجلوس لقبعه ومطرية وابى المغادرة باعداد غفيرة كتلك التي تابعت العرض وقالها انه لن يغادر المسرح وسيستمتع مع ضيف انبهر في بادئ الموقف قبل ان يستجمع فطنته الدنيوية ويتحدى هو ايضا تلك الاجواء الممطرة ونصائح الفريق التقني ويستمر في العرض الى غاية الواحدة فجرا ...عرض بالتاكيد سيبقى في ذاكرة كل جماهير المهرجان لانه غير عادي طبيعيا ...وبالاخص لدى العبدلي الذي حصل على العلامة الكاملة بجرئته ومبادلته حب جمهور مهرجان بنزرت الدولي بحب اكبر نرجو منه ان لا ينساه وبالاخص ان يغير ما بنفسه وبرسالته الثقافية والابداعية من خلال حجم الحب الذي غمره به جمهور بنزرت دون انتظار جزاء او شكورا ...وفي الاخير " اذا حبوك ارتاح...واذا كرهوك اكتم سرك"