التونسية (تونس) تشهد المحكمة العليا الإقليمية بالمانيا هذه الايام محاكمة اعتبرتها الصحافة الالمانية رفيعة المستوى وتاريخية لشابين من أصول تونسية قاتلا في صفوف «داعش» وعادا الى ألمانياالتونسيان «ابراهيم ه » البالغ من العمر 26 عاما و«ايوب ب» وعمره 27 عاما . ابراهيم اعترف بكافة الأفعال المنسوبة اليه وبتهم «انتمائه لمنظمة إرهابية» والتخطيط لتفجير انتحاري في بغداد وبين انه تم تجنيده فى مسجد في فولفسبورغ بشمال ألمانيا، حين كان يمر بأوقات صعبة في المدرسة وبعد انفصاله عن صديقته وهي ظروف جعلته ضعيفا ولقمة سهلة لدعاة القتال في سورياوالعراق وتم ايهامه بالحصول على المال وسيارة فاخرة واربع زوجات على حد تعبيره . وأضاف أنه قرر فعلا السفر الى سوريا وكان ذلك فعلا فى 28 ماي 2014 حيث الحدود التركية الى سوريا وهناك، تم القبض عليه من قبل المقاتلين واقتيد إلى معسكر للمجندين الجدد في مدينة جرابلس بمحافظة حلب ولكن قبل أن يبدأ التدرّب اشتبه احد قادة تنظيم «داعش» فيه على اعتبار عضويته السابقة في «الحزب الديمقراطي الاجتماعي»، الالماني وابدى تخوفه من ان يكون جاسوسا على التنظيم وفعلا اقتادوه الى جهة مجهولة للتحقيق معهم وقد سجن فى البداية ، إلى أن هب نفس الشخص الذى جنده لمساعدته. وبين أنه بعد فترة زمنية تم تدريبه على حمل السلاح ثم ادماجه في المواجهات حيث اصيب في احدى المعارك و نقل على اثر ذلك الى تركيا ضمن الجرحى للعلاج في المستشفى وهناك تمكن من الفرار وعاد الى المانيا . أمّا المتهم الثاني أيوب فقد انكر كل التهم الموجهة اليه رغم جلسات الاستجواب المتكررة ليؤكد انه ذهب الى سوريا لدراسة الشؤون الدينية والمساعدة في جهود الاغاثة «الإنسانية». وقال الامن الفيدرالي بمدينة فولفسبورغ الواقعة في ولاية سكسونيا السفلي بالمانيا انه ينتمي إلى خلية تتكوّن من نحو 40 نفرا وأنه شارك في العمليات الإرهابية لمحافظة الانبار الغربية في العراق ليعود منها مؤخرا ويعيش مع والديه وإخوته الى حين إيقافه والتحقيق معه . وقد تم ايقافه في اطار التحقيقات التي باشرها الامن الفيدرالي بالمنطقة والتصدي لمخطط أعمال عنف تخريبية خطيرة من قبل عدد من المتشددين . وكانت المعطيات الامنية قد كشفت ان ايوب نشأ في فولفسبورغ وأنه عاش حياة عادية في المدرسة والمعهد ومارس كرة القدم في مراهقته لكنه تغير قبل ثلاث سنوات فقط حيث غادر الأراضي الألمانية في جوان الفارط وانضم الى احد معسكرات داعش بالعراق ، حيث تدرب على استخدام الأسلحة والمتفجرات .