يعاني العديد من متساكني مدينة عين دراهم من ولاية جندوبة غيابا فادحا للماء الصالح للشرب و كذلك للتيار الكهربائي ويمثل حسني هرمي عينة من متساكني مدينة عين دراهم و بالتحديد من منطقة «عش لعقاب» الذي تحدث بدوره ل«التونسية» عن أهم الصعوبات التي تتعرض إليها عائلته وأهالي المنطقة عموما نظرا لعدم تمتعهم بالماء و الكهرباء. وقال: «منذ سنة 2007 ونحن نتردّد على السلطات المعنية في الجهة من أجل تمكيننا من الماء و الكهرباء ولكن بلا جدوى» مبيّنا أنه كل ما ذهب لمقابلة المعتمد يجد صدا وطردا شديدا حسب تعبيره. وأضاف هرمي أن عائلته لم تجد سوى عين بالجهة استطاعت أن تروي منها عطشها رغم إدراكهم مدى تلوثها وأنها قد تسبّبت في العديد من الأمراض الصحية لأفراد العائلة مؤكدا أنه عانى وتعب كثيرا وأنه قد طرق العديد من الأبواب ولكن بلا جدوى. وبالنسبة لعدم تمتعهم بالكهرباء قال حسني وعلامات الأسى والحزن بادية على وجهه «من يستطيع أن يعيش في الظلام في هذا العصر؟» مبينا أنهم ضاقوا ذرعا من عدم اكتراث الشركة التونسية للكهرباء والغاز لحالتهم مبينا أنه لم يجد سوى المماطلة و التسويف رغم محاولاته العديدة. ودعا حسني السلطات المعنية إلى ضرورة التدخل العاجل لحلّ هذا المشكل بكل جدية لأن غياب الماء والكهرباء بجهتهم بات أمرا يرهقهم و يؤرقهم.