التونسية (سيدي بوزيد) تحت اشراف اعضاء الهيئة الوطنية لجمعية الوفاء لمقاومي ومناضلي الحركة الوطنية انتظم امس ملتقي وطني لمنخرطي الجمعية ومناصريها والجهات المعنية في عديد الجهات التونسية وخاصة منها التي شاركت في إخراج المستعمر الفرنسي واجلاء بقاياه من البلاد التونسية والتي كان لها الدور الفعال في تخليص العباد والبلاد من براثن الاستعمار الفرنسي و ظلمه وجبروته. ومثل هذا الملتقى الذي التأمت فعالياته بدار الشباب بالمكناسي بحضور عدد هام من المقاومين والمناضلين وأبنائهم والمحامين والأعضاء الجهويين والمحليين للجمعية ومنخرطيها من ولايات قفصة والقصرين وصفاقس والقيروان وقابس وسيدي بوزيد والإعلاميين يوما توعويا في جزئه الثاني الذي كان موضوعه «كيف ننصف مجاهدي ومناضلي ومتطوعي بنزرت وشهداء الحركة الوطنية» سيما وان الجزء الأول من ذات الموضوع التأمت فعالياته بولاية قفصة في الخامس عشر من شهر مارس من السنة الفارطة. واستعرض محمد الساكري رئيس الهيئة الوطنية لجمعية الوفاء لمقاومي ومناضلي الحركة الوطنية في مداخلته جملة المراحل والصعوبات التي تخطتها الجمعية بالجهد الجهيد من أجل محاولة رد الاعتبار والاعتراف ولو جزئيا لمن ساهموا في تحرير البلاد وتخليص وطنهم من وطأة الاستعمار بدمائهم الطاهرة وأفكارهم الوجيهة وسواعدهم وشبابهم بصفة مباشرة أو بصفة غير مباشرة وايفاء وتمتيع ابنائهم بمستحقات آبائهم الذين ضحوا بالغالي والنفيس للوصول بهم الي بر الأمان بعيدا عن الهيمنة والتسلط وحب الظهور وتوظيف الاموال واستغلال الفرص والاستخفاف بمجهودات أبناء الجهات المفقرة التي يشهد التاريخ بنضالات أبنائها واستشهاد المئات منهم الذين لم يرضوا بالذل والهوان والقهر والغبن رغم بساطة عيشهم في ذلك الوقت ومحدودية المناطق التي يعيشون فيها آنذاك. واستعرض الساكري جملة المطالب التي تقدمت بها الجمعية للمسؤولين الذين كان لهم شأن في إدارة البلاد والمساهمة في تسيير دواليب الحكم فيها في مختلف المراكز والمواقع التي كانوا يضطلعون بها في فترة ما بعد ثورة الحرية والكرامة التي انطلقت اساسا من هذه الربوع ودعمتها القوي الوطنية والثورية في سائر أنحاء البلاد التونسية والتي حظيت (المطالب ) بالقبول الشفوي ولم يكتب لها أن تفعّل علي أرض الواقع ولم تر النور لأن من تم الالتجاء إليهم والاستقواء بهم لم يخلصوا لهؤلاء المقاومين والمناضلين ولمن شاركوا في معركة الجلاء ببنزرت لأنهم ببساطة لا يقدرون علي تقييم حجم التضحية والوطنية التي اقدم عليها أولئك الأبطال الشجعان والفحول الأشاوس الذين تسابقوا لتحرير بلادهم ولم يهرولوا نحو الكراسي التي يعلم القاسي والداني بنهاياتها الأليمة والخسيسة، علي حد تعبير الساكري . ومن جهته دعا رياض بري كاتب عام الهيئة الوطنية للجمعية في مداخلته المسؤولين المركزيين الي ضرورة انشاء واحداث كتابة دولة صلب الحكومة التونسية خاصة بالمجاهدين والمقاومين وجميع الثوار الذين شاركوا في تحرير البلاد من غول الاستعمار الفرنسي.