التونسية (تونس) تقدم والد شاب الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة بطلب إعادة فتح البحث في ظروف وملابسات وفاة ابنه حرقا في ظروف غامضة. وقد وجه أصابع الاتهام الى شخص بعد ان توصل بشهادة من شخص أحس بتأنيب الضمير لأنه يعرف بعض الحقائق وتكتم عليها في السابق لأمر خارج عن نطاقه وهو ما اعتبره الأب بداية حجة على ان وراء موت ابنه شبهة اجرامية وقد استجابت النيابة العمومية لهذا المطلب مؤخرا واذنت بفتح بحث بعد ان اعتبرت ان هذه الشهادة هي بمثابة الدليل الجديد الذي يحتاج إلى مزيد البحث والتقصي. وحسب ما ورد بالمطلب الذي تقدم به الأب إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة فإن الهالك أب لثلاثة أطفال كان يعمل جاهدا من أجل إعالتهم ومعروف لدى الجميع باستقامته وأخلاقه الحسنة وكان يعيش خلافات مستمرة مع شريكه بسبب تهاونه في العمل ومغادرته المستودع –ميكانيكي – دون احترام مقتضيات العمل وقد نبه عليه مرارا بالتحلي بالالتزام باعتبار أن المستودع هو مورد رزقهما الوحيد لكن دون جدوى. وقد جد قبيل اختفائه بيوم خلاف حاد بينهما أعلمه خلاله المجني عليه برغبته في الاستقلال بالعمل وتحولت الخصومة الى معركة تدخل بعض الحرفاء لفضها غير أن الطرف المقابل توعده بالانتقام وغادر المكان. وفي اليوم الموالي للخصومة عثر على الضحية جثة متفحمة بمنزل مهجور ولم تتفطن عائلته لمكان تواجد المظنون فيه الا بعد يومين بعد ان بحثت عنه في كل أرجاء المنطقة فتم إعلام السلط الامنية وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة واتجهت الشكوك نحو إقدام الضحية على وضع حد لحياته نتيجة تراكم ديونه ووضعية الاجتماعية الصعبة. وبعد ختم الابحاث أذن وكيل الجمهورية بحفظ التهمة لانعدام أية شبهة إجرامية غير انه بعد مرور سنة توصلت العائلة الى ما يفيد بأن الواقعة تحمل شبهة إجرامية اذ تقدم شخص وأفاد انه كان شاهد عيان على الجريمة وأفاد انه شاهد الجاني يعترض سبيل المجني عليه واندلعت معركة بينهما وعلى ضوء هذه المعطيات تم ترويج برقية في شأن المظنون فيه الذي مازال متحصنا بالفرار.