رجّح مصدر مسؤول بشركة اللّحوم أن يتم ابتداء من السبت فتح نقاط بيع الأضاحي للعموم وذلك بمقراتها الكائنة بمنطقة الوردية والمحاذية لسوق الدواب أو ما يعرف برحبة تونس. وستعرض شركة اللّحوم الأضاحي بسعر 10٫5 دنانير لصنف البركوس أي الخرفان التي يتعدى وزنها 40 كلغ و11٫5 دنانير لصنف العلوش أي التي يقل وزنها عن هذا الحدّ علما وأن السعر الأول سيكون الأكثر تداولا بفعل الصبغة الموسمية للإنتاج والتي ستجعل الأغلبية الساحقة من الخرفان تزن أكثر من 40 كلغ. وعلمت «التونسية» في ذات الاتجاه أن الأوضاع الماليّة الصعبة للشركة والتي جعلتها تواجه صعوبات في التزود بالأضاحي قد تحسنت ابتداء من أوّل أمس وهو ما أدى إلى تسارع وتيرة شراءات الشركة من المنتجين نسبيا علما وأن الشركة ستسعى إلى توفير العرض الملائم داخل نقاط البيع اعتمادا على صيغة( Revobring)أي التّزود والتزويد في ذات الوقت لجهة تسارع العد التنازلي لأيام عيد الإضحى. في تراجع من جهة أخرى أظهرت معاينات ميدانية أن بورصة الأضاحي حافظت على هدوئها رغم بوادر ارتفاع الأسعار التي ظهرت صباح أمس السبت تزامنا مع توقع زيادة الطّلب في نهاية الأسبوع خصوصا مع انطلاق صرف أجور أعوان الدّولة. ورغم تفاعلات يوم أمس فقد خلصت ذات المعاينات إلى أن تراجعا تراوح بين 50 و70 دينارا مقارنة بعيد الإضحى الفارط ويعود إلى عدّة عوامل منها تأثيرات تعاقب المواسم الاستهلاكية وتزامن العيد مع العودة المدرسية على نسق الطلب إلى جانب تدفق كميات هامة من الخرفان خلال المدة الأخيرة من الحدود الجنوبية. توريد اللّحوم يذكر في ذات الصدد أن شركة اللحوم وبالتوازي مع توفير الأضاحي برمجت توريد 4 الاف «سقيطة» لمجابهة تزايد الطلب على لحم الضأن بمناسبة العيد علما وأن سعر اللحوم الموردة التي بدأ ضخها في الأسواق حدد ب 17 دينارا للكلغ كما تقرر ترويجها في كل من إقليم تونس الكبرى وبنزرت والمنستير وصفاقس. وتجدر الإشارة إلى أن شركة اللحوم قد دأبت منذ عدة سنوات على تنفيذ البرنامج التعديلي للدولة بمناسبة عيد الإضحى.