لئن تمكن النادي الرياضي الصفاقسي في مباراة يوم الخميس الفارط من الانتصار بصعوبة كبرى وفي الوقت الضائع من المباراة امام منافسه الملعب القابسي وهو انتصار أحلى ما فيه 3 نقاط هدأت من العاصفة التي كانت تدور حول محيط الفريق فانه يخوض اليوم مباراةالجولة الثانية من البطولة في موسمها الجديد امام مضيفه النادي البنزرتي وكله عزم على تأكيد نتيجة الجولة الافتتاحية وهو امر متى تحقق سيمنح الفريق اجنحة امل كبيرة لمزيد الابتعاد عن دوامة الشك وبداية تلمس الطريق نحو العودة الى لعب الادوار الأولى. «الليلي» يترك بصمته تحسن وجه النادي الرياضي الصفاقسي كثيرا بعد دخول كل من ايزيكال وفالو نيانغ في الشوط الثاني من مقابلة الملعب القابسي ويمكن الجزم بان هذين التغييرين يحسبان للمدرب شهاب الليلي الذي أحسن قراءة اللعب وكان التغييران عكس ما انتظره كل الأنصار حيث كان في الحسبان ان يقع اخراج كل من حسام اللواتي وسليم المزليني ولكن الليلي رأى ان المشكلة ليست في خط الهجوم بل في خط الوسط الذي لم يستطع الخروج بالكرة بالكيفية اللازمة فقام بتأخير ياسين مرياح صاحب المواصفات الدفاعية الى مركز قلب دفاع وأخرج زياد الدربالي ووضع فالو مكان مرياح فأصبحت الكرة تخرج بسلاسة من المناطق الخلفية وقد أظهر السينيغالي مؤشرات جد واعدة مثلما هو الامر بالنسبة لايزيكال الذي لا زال يشكو من نقص بدني جلي الا انه استعمل خبثه ومكره الكروي للحصول على ركلتي جزاء ومن هنا فانه يمكن الجزم بأن الليلي قد فعل ما يجب فعله رغم محدودية الزاد البشري الموضوع تحت ذمته في لقاء الخميس وقد ذكرتنا تعويضاته بنظيرتها التي كان يقوم بها الهولندي رود ركول والذي كان دائما ما يقلب موازين المباريات بتغييراته أو ما يسمى « بالكوتشينغ ». «العودني» يقوم بالواجب نحو اللاعبين قلنا في عددنا الفارط ان رئيس فرع كرة القدم السابق في الفريق عبد المجيد العودني لعب دورا بارزا في حصول الزيجات التي اجراها الفريق في اللحظات الاخيرة لفترة الانتقالات الصيفية والتي انتدب فيها الفريق كل من جونيور وديدي كوري ومصعب ساسي وحسان المصمودي ولم يقتصر الامر عند هذا الحد حيث تواجد الرجل بالملعب يوم مباراة الملعب القابسي ليقدم الدعم النفسي الضروري للفريق وقام اثر نهايتها مباشرة بتمكين اللاعبين من منحة مالية نقدية في حجرات الملابس أو ما يعبر عنه ب«بريم تحت الدوش» وهو ما خلق أجواء طيبة وسط المجموعة التي عادت البسمة اليها بعد فترة الجفاء التي طالت نسبيا . «سداسي» مع «كاسبارجاك» بعد مباراة قابس تحول بعض لاعبي الفريق الى احد النزل بالجهة من اجل التحادث مع المدرب الوطني هنري كاسبارجاك حول عدة نقاط تهم جاهزيتهم لتقديم الاضافة المرجوة للفريق الوطني وهؤلاء اللاعبين هم على التوالي «الجوكير» ماهر الحناشي وياسين مرياح وعلي المعلول ومحمد علي منصر وسليم بن جميع والحارس رامي الجريدي وبالنسبة لهذا الاخير فانه يمكن القول بانه سوف يعود الى حضيرة المنتخب في اقرب وقت ممكن بالنظر الى مردوده السخي والمنتظم وأيضا بسبب المردود الغير مقنع لبقية الحراس في تونس الذين يبقى الجريدي أفضلهم على الإطلاق حسب كل المتابعين للشأن الكروي في تونس . تربّص قصير بالعاصمة تحول النادي الصفاقسي يوم الجمعة الى تونس العاصمة للدخول في تربص قصير باحد النزل بالضاحية الشمالية استعدادا لمقابلة النادي البنزرتي. نريدها مقابلة الروح الرياضية لا يخفى على احد ان مقابلة النادي الرياضي الصفاقسي ومضيفه النادي البنزرتي سيكون لها اليوم وبعيدا عن لغة النتائج طعم خاص وظروف خاصة لا سيما بعد مغادرة المدرب شهاب الليلي لبنزرت من اجل تدريب النادي الصفاقسي وايضا بعد الملاسنة الحادة والقوية التي خص بها رئيس فريق عاصمة الجلاء مهدي بن غربية رئيس «السي اس اس» لطفي عبد الناظر على خلفية التعاقد مع الليلي ... لكل ذلك ينبغي ان يدرك الجميع ان مثل هذه الاشكالات لا ينبغي ان تكون فرصة لتغذية الانقسام وتلغيم الاجواء ولا ينبغي ولا نجد اي مبرر لحدوث تشنج يمكن ان تذبح فيه الروح الرياضية ونعتقد ان الواجب يحتم على كل من بيده الامر ان يعطي رسائل قوية بأن من يدوس مبادئ الروح الرياضية ويزيد في تعفن المشهد الكروي لن يبقى بعيدا عن المساءلة والمحاسبة وما جرى من تغيير مدرب لوجهته ليس سابقة خاصة بالنادي الصفاقسي وانما نجد لها مثيلا وامثلة عديدة في بطولتنا وفي كل بطولات العالم الخارجي وفق قواعد العرض والطلب وقواعد القبول والايجاب. التشكيلة المحتملة رامي الجريدي ماهر الحناشي علي المعلول زياد الدربالي سليم بن جميع ياسين مرياح كريم العواضي حسام اللواتي محمد علي منصر حسان الحرباوي ايزيكال.