قال طارق الزرلي رئيس مشروع يتعلق بالتثمين الطاقي للنفايات ان منطقة تيبار بولاية باجة ستشهد مشروعا وطنيا هاما يتنزل في إطار المشاريع الإستراتيجية الممولة من الإتحاد الأوروبي بقيمة 8،1 مليون أورو ويمول الإتحاد الأوروبي 90 بالمائة من قيمة المشروع و10 بالمائة من الدولة التونسية أي أنها ستساهم بالكفاءات والخبرات التونسية ،ملاحظا أن المشروع تم بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي و بالإشتراك مع 3 شركاء و4 منشآت عمومية وهي الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ووكالة التصرف في النفايات والمركز الدولي لتكنولوجيا البيئة وديوان الأراضي الدولية. وكشف الزرلي أنه بالتوزاي مع المشروع الذي سينجز في تيبار ولاية باجة سيوجد مثيلا له بصقيلية بإيطاليا ويعمل المشروعين على دعم وتركيز وحدة التثمين الطاقي للكتلة الحيوية . وأوضح أنّه سيتم تحويل نفايات الكتلة الحيوية إلى طاقة كهربائية وحرارية سيتم استغلال جزء منها بالمركب الفلاحي تيبار أما الفائض فسيتم بيعه إلى شركة الكهرباء. وأكدّ محدثنا أنّ المقصود بالكتلة الحيوية هو النفايات العضوية للحيوانات كالأبقار والمعز ...كما سيتم معالجة نفايات مراكز الحليب ونفايات إحدى مصانع الكحول مبينا انّ تجربة معالجة ورسكلة هذه النوعية من النفايات ستكون في ولاية باجة ولكن من المنتظر أن تشمل ولايات أخرى لها نفس الخصائص الفلاحية مثل القصرين وسليانة. وبين أنّ من بين المشاريع التي سيتم انجازها بالمركب الفلاحي تحويل السماد الصلب إلى سائل ويكون لهذا السماد 3 أضعاف قوة السماد العادي المستغل فلاحيا وسيستغل جزء منه في أراضي المركب الفلاحي بتيبار والبقية ستوزع على مركبات فلاحية أخرى . وأشار الزرلي إلى أن هذا المشروع سيمكن من تشغيل كفاءات تونسية من إطارات ومهندسين في الهندسة البيولوجية ومختصين . وبالإضافة إلى المزايا الإجتماعية والبيئية للمشروع سيكون له دور هام في التوعية والتحسيس وفي تباحث الوضع البيئي وفي مجالات التصرف في الكتلة الحيوية .