بعد تعرّض 36 تلميذا من المقيمين بمبيت المدرسة الإعدادية طريق تونس ببوسالم من ولاية جندوبة إلى حالات تسمّم مساء أمس ، أدّى وزير التربية ناجي جلّول زيارة فجئية إلى هذا المبيت حيث تفاجأ الوزير بالحالة المزرية والكارثية اضافة الى غياب كلي لمظاهر النظافة، فضلا عن الأطعمة الفاسدة التي كانت موجودة بالمطبخ. وهدد الوزير خلال الزيارة الفجئية بغلق المبيت بعد معاينة الوضع الصحّي المتردي بكافة مكونات هذه المؤسسة التربوية معبرا عن شديد استيائه من الظروف المترديّة بالمدرسة مشددا على أنه في صورة ما لم تتعهد إدارة المعهد والجهات المعنية بالتدخل العاجل لصيانة عدد من مكونات المؤسسة وفى مقدمتها المبيت والمطعم سيتم غلق هذا المبيت إلى حين تهيئته وصيانته بما يمكن من حماية التلاميذ وتوفير الظروف الملائمة لهم. وأوضح جلول في تصريح ل «وات» انه خلافا لما تدعيه إدارة المدرسة فإنّ الوزارة رصدت اعتمادات لفائدة المدرسة المعنية وفق ما تقدمت به من طلبات إلى جانب تخصيص 27 عاملا للقيام بأشغال صيانة وتهيئة مشيرا إلى ما توفر خلال هذه السنة لهذه المدرسة وغيرها من المدارس والمعاهد من مساعدات متأتية من جمعيات ورجال أعمال ومؤسسات خاصة لتحسين الأوضاع بها.وذكر بأنه سبق للحكومة أن رصدت 40 مليون دينار لتهيئة المؤسسات التربوية بولاية جندوبة والقيام بإصلاحات للبنية التحتية وأنه لم يجد أثرا لذلك. وقال الوزير خلال تحادثه مع عدد من أساتذة المدرسة الإعدادية: «لو كنت أستاذا بهذه المدرسة لرفضت التدريس وقمت باحتجاجات على تردي ظروف دراسة التلاميذ» في إشارة إلى ما اعتبره تقصيرا من نقابة التعليم الثانوي ببوسالم في طرح ملفات تمس مباشرة حياة التلميذ وظروف تدريسه وإقامته. وقد شملت زيارة ناجي جلول عددا من مكونات المدرسة الإعدادية ببوسالم ومن بينها قاعة المخبر وقاعات تدريس وقاعة الأساتذة إلى جانب المبيت الذي يقيم به نحو 580 تلميذا أين عاين تردّي ظروف الإقامة والمطبخ المحتوى على كميات من اللحوم المتعفنة. وقد نشرت الصفحة الرسميّة لوزارة التربية صورا للمدرسة والمبيت والمطعم، تظهر الوضعية المزرية للمكان حيث تكدّست الفضلات إضافة إلى الرّطوبة العالية في المكان والتي امتدّت لتصل إلى المناطق المخصّصة لحفظ الطعام واللحوم، أمّا عن المراحيض والحنفيات فحدّث ولا حرج.