التونسية (مكتب القيروان) تمكنت أمس الوحدات الأمنية بقابس من إلقاء القبض على مرتكب جريمة «جهينة» الجنوبية بالشراردة والتي راح ضحيتها شاب عمره 23 سنة بعد طعنة من جاره في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة وتمّ إيقاف الجاني هاربا إلى ليبيا. وقد جدّت الجريمة خلال حفل زفاف بعدما سدّد الجاني لغريمه عدّة طعنات في قلبه.. وقد فارق الضحية الحياة رغم إسعافه بالمستشفى المحلّي ببوحجلة نتيجة نزيف داخلي حاد وتمّ دفن الضحية أوّل أمس في جنازة مهيبة حضرها أقاربه وعدد من أصدقائه. صديق للضحية فضّل عدم ذكر اسمه أكد ل«التونسية» أن القتيل مروان الدوزي صديق حميم له وأضاف ان علاقة مودّة ربطت بينهما وأنه كان عاملا يوميّا انقطع مبكرا عن الدراسة بسبب ظروفه الاجتماعية مضيفا أنه كان يلتقيه يوميا للعب كرة القدم مع بقية شباب الجهة. أما والد الضحية بلقاسم الدوزي (60 سنة) فقد قال لنا باكيا إنّ ابنه كان ضحية المشروبات الكحولية وأكد أنه كان العائل الوحيد للعائلة باعتباره أخ لثلاث فتيات تزوجن منذ سنوات وأخ لآخر يقيم في نابل وأضاف بكل تأثّر: «ما بقالي حد يخدم عليّ». وأضاف أن الجاني جار لهم وأنّ منزله لا يبعد عن منزلهم أكثر من 120 مترا وأنّه لا مشاكل بينهم. تفاصيل الجريمة أما خال الضحية عبد الرزاق الدوزي فقد أكّد ل«التونسية» أن ابن أخته ذهب لحضور حفل زفاف مع بقية شباب المنطقة لكنه لقي حتفه بعد ان تكتل عليه 5 أشخاص وسدّدوا له طعنات متتالية في القلب والظهر و امرأة سدّدت له ضربة بكرسي. وأضاف أنّ الجاني خريج سجون ومن أصحاب السوابق العدلية مشيرا إلى أنهم قاموا بنقل ابنهم إلى مستشفى بوحجلة لكنه فارق الحياة. وقد فتح مركز حرس الشراردة تحقيقا في الحادثة وبعد تحويل الجثة للطبيب الشرعي فرّ الجاني إلى وجهة غير محددة. وتمّ إيقاف أخ الجاني وبعد التحقيق معه تم إطلاق سراحه لكن أهالي الضحية احتجّوا وتحوّل قرابة 50 شخصا منهم إلى مقرّ فرقة الابحاث العدلية التابعة للحرس الوطني بالقيروان وهدّدوا بالثأر لابنهم فتمّت إعادة إيقافه.