ملعب رادس تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: بن مصطفى – الميكاري – الوسلاتي – العيفة – البوسليمي – يحيى – خليل(توري) – الوذرفي – المنياوي( الغندري) – خليفة – توزقار(الجزيري). الترجي الرياضي: بن شريفية – الربيع – المباركي – المشاني – الذوادي – الراقد – كوليبالي – سيسكو(الرجايبي) –بقير(المحيرصي) – فخر الدين بن يوسف(الشعلاني) – الخنيسي. تحكيم : محمد سعيد الكردي الإنذارات: ياسين الميكاري – بلال العيفة - البوسليمي (النادي الافريقي) ايهاب المباركي – كوليبالي – علي المشاني – فخر الدين بن يوسف (الترجي الرياضي) الإقصاءات: ياسين الميكاري (دق 66) الأهداف: فخر الدين بن يوسف ( دق 78) – ادريس المحيرسي ( دق 88) للترجي واصل الترجي الرياضي التونسي صحوته ونجح في حسم نتيجة دربي العاصمة الذي جمعه عشية أمس بمضيفه النادي الإفريقي بهدفين لصفر، في مواجهة أوفت تقريبا بكل وعودها من حيث التنافس والاندفاع واللعب الجميل وفرص التهديف. الحوار التكتيكي كان قويا ولكن الأفضلية كانت لمدرب عمار السويح الذي تغلب على الفرنسي دانيال سانشاز الذي لم يحسن التعامل مع النقص العددي ليمنح منافسه انتصارا ثمينا ويفقد فريقه ثلاث نقاط جديدة هو في أمس الحاجة لها. عشرة لاعبين لأول مرة دربي الأمس كان الأول في مسيرة عشرة لاعبين من الفريقين، حيث خاض كل من عبد القادر الوسلاتي وأحمد خليل ومهدي الوذرفي ويوهان توزقار أول لقاء أجوار في مسيرتهم الرياضية من جانب الإفريقي أما من جهة الترجي فقد كان الدربي الأول لكل من حسين الربيع وعلي المشاني وسيسيكو وسعد بقير وفخر الدين بن يوسف وطه ياسين الخنيسي. خطط تكتيكية متشابهة مدربا الفريقين دانيال سانشاز وعمار السويح، دخلا الحلقة 121 من الدربي برسم تكتيكي متشابه من خلال الاعتماد على أربعة لاعبين في المحور مع لاعبي ارتكاز وصانع ألعاب وجناحين مع مهاجم كلاسيكي وهو ما جعل المساحات تقل في الفترة الأولى. أفضلية إفريقية مدعوما بدفع كبير من جماهيره، دخل النادي الإفريقي المباراة بقوة وبحث عن التسجيل منذ البداية مستندا في ذلك إلى ضغط مرتفع على لاعبي الترجي وعلى سرعة صابر خليفة وعماد المنياوي ويوهان توزقار مع دعم كبير من أحمد خليل الذي كان قريبا في الدقيقة 12 من افتتاح النتيجة بعد تسديدة قوية تصدى لها بن شريفية في مناسبة أولى لتعود الكرة أمام توزقار الذي سدد مجددا ولكن حارس الترجي تألق في التصدي. لاعبو الإفريقي كانوا أكثر اندفاعا وحاولوا كسب الحوارات الثنائية مع لاعبي الترجي الذين تمركزوا بشكل جيد في النواحي الدفاعية ولكن عملية صعودهم بالكرة من المرحلة الدفاعية إلى المرحلة الهجومية كان بطيئا بشكل أثر كثيرا على أداء الخط الأمامي للأحمر والأصفر. أصحاب الضيافة ركزوا لعبهم بشكل كبير على الجهة اليسرى أين يتواجد الخطير صابر خليفة الذي شكل عبئا ثقيلا على دفاع الترجي وكان قريبا في الدقيقة 22 من افتتاح النتيجة بعد تجاوز منافسه المباشر إيهاب المباركي ولكن تسديدته تصدى لها بن شريفية. الفريق الضيف لم يكن حاضرا باستمرار في الجانب الهجومي ولكن رغم ذلك فقد كان قريبا في الدقيقة 25 وفي أول عملية منسقة من التسجيل بعد تمريرة رائعة من بقير في ظهر دفاع الإفريقي انفرد على إثرها ياسين الخنيسي بالحارس فاروق بن مصطفى الذي كانت له الكلمة الأخيرة بوضعه الكرة في الركنية نفذت دون جديد. فرصة عادت بعدها السيطرة للأفارقة الذين نوعوا في طريقة لعبهم في محاولة لأيجاد الطرق المؤدية إلى مرمى بن شريفية الذي ظهر مجددا في الدقيقة 28 لإيقاف رأسية العيفة بعد توزيعة محكمة من الرائع أحمد خليل. انخفاض النسق واندفاع بدني كبير الثلث الأخير من الفترة الأولى هدأ فيه الإيقاع نسبيا وانحصر فيه اللعب في منطقة وسط الميدان مع ارتفاع وتيرة التدخلات العنيفة والحوارات الثنائية التي تجاوزت الحد المسموح به في بعض الأحيان مما أجبر الحكم محمد سعيد الكردي على الاستعانة بورقته الصفراء في أكثر من مناسبة لتهدئة الأجواء خاصة بعد التحام يحيى والمشاني في مرحلة اولى وبن شريفية وعبد القادر الوسلاتي في مناسبة ثانية ويحيى وبن شريفية في مناسبة ثالثة ولكن الروح الرياضية كانت المنتصرة في كل عملية لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي مع أفضلية نسبية للنادي الإفريقي على مستوى الأداء والفرص. «كوتشينغ» ناجح وضغط ترجي قلنا أن الأداء الهجومي للترجي الرياضي التونسي لم يكن مثاليا، وهو ما دفع بالمدرب عمار السويح إلى إقحام آدم الرجايبي منذ بداية الفترة الثانية مكان سيسوكو، تغيير أعطى عمقا هجوميا للفريق مكنه من الضغط على دفاع الإفريقي الذي ارتبك بشكل كبير أمام طه ياسين الخنيسي الذي لامست كرته في الدقيقة 48 القائم الأيسر للحارس بن مصطفى بعد إمداد ذكي من سعد بقير. فرصة أولى تلتها ثانية أخطر في الدقيقة 55 عندما تصدت العارضة لمخالفة سعد بقير المباشرة. ردة فعل قوية هجمات الترجي الخطيرة على مرمى بن مصطفى استفزت هجوم الإفريقي الذي عاد إلى المسك بزمام الأمور وتهديد مرمى بن شريفية من خلال فرصتين واضحتين، كانت الأولى في الدقيقة 56 بعد تسديدة قوية من المنياوي لم تقلق راحة بن شريفية في حين كانت الثانية أكثر خطورة بعد تسديدة أرضية قوية من وسام بن يحيى اعادها بن شريفية أمام المنياوي الذي أخطأ المرمى بطريقة غريبة وسدد على القائم ليحرم فريقه من هدف محقق. إقصاء منعرج وهدف السبق ل«الروج» في الوقت الذي كانت المباراة متوازنة تحصل الظهير الأيسر للنادي الإفريقي ياسين الميكاري في الدقيقة 66 على البطاقة الصفراء الثانية التي كلفته الورقة الحمراء التي لخبطت حسابات الفرنسي دانيال سانشاز الذي اضطر للدفع بنادر الغندري مكان المنياوي مع تغيير في مركز البوسليمي الذي اضطلع بخطة ظهير أيسر. نقص عددي أثر كثيرا على الأفارقة الذين تباعدت خطوطهم بشكل مكن الترجي الرياضي من فرض سيطرة مطلقة جسمها فخر الدين بن يوسف في الدقيقة 78 بهدف أول بعد توغل جيد من إيهاب المباركي وصلت بعده الكرة إلى مهاجم ماتز السابق الذي لم يجد صعوبة في منح الأسبقية لفريقه. هدف عالمي النادي الإفريقي حاول العودة في المباراة ولكنه لم يفلح في ذلك رغم دخول ماليك توري وسيف الدين الجزيري مكان توزقار وخليل بما أن معنويات اللاعبين تضررت وهو عامل استغله جيدا لاعبو الترجي ومدربه الذي نجح مجددا في تغييراته بدفعه بإدريس المحيرصي مكان سعد بقير بما أن الوافد الجديد نجح في الدقيقة 88 في مضاعفة النتيجة بتسديدة جميلة باغتت حارس الإفريقي فاروق بن مصطفى. هدف عالمي أشّر على فوز الترجي الرياضي التونسي وعن هزيمة ثانية للإفريقي. نجم المباراة لقب يمكن منحه لكل من آدم الرجايبي مهاجم الترجي وصابر خليفة مهاجم الإفريقي حيث غير الأول وجه فريقه منذ دخوله في أول الفترة الثانية في حين كان الثاني وفيا لسمعته وقدم مباراة رائعة دفاعا وهجوما. مردود الحكم محمد سعيد الكردي نجح في إدارة المباراة وأنصفت «صفارته» الفريقين وقد ساعده في ذلك لياقته البدنية العالية وحسن تمركزه وانسجامه مع مساعديه. قالا: عمار السويح (مدرب الترجي) الحمد لله فوز مهم أهديه لرئيس النادي حمدي المدب الذي قضى أسبوعا صعبا، عرفنا كيف نتعامل مع المباراة ونجحنا في قلب الأمور في الفترة الثانية. فوز جديد نرجو أن يكون انطلاقة حقيقية للفريق. فخر الدين بن يوسف (لاعب الترجي الرياضي) « بعد شوط أول صعب، نجحنا في تعديل الأمور في الفترة الثانية وكنا الأفضل وحيث أحسنا استغلال النقص العددي وسجلنا هدفا أولا وثانيا مكّنانا من الفوز الذي نهديه لجماهيرنا الغائبة». نشاز كبير لئن كانت الأمور على أحسن ما يرام على أرضية الميدان، فإن الحال لم يكن مماثلا على مدرجات ملعب رادس، حيث توترت الأجواء بين شوطي المباراة وسجلنا اشتباكات عنيفة بين أحباء الإفريقي تضررت منها كراسي الملعب وقد تنجر عنها مراجعة جذرية بخصوص الترفيع في عدد الأحباء.
