من خلال التشكيلة التي بدأ بها المدرب عمار السويّح المباراة الودية أمس الأول بحديقة الرياضة «ب» ضد سبورتينغ بن عروس والتي تألفت من العناصر التالية : معز بن شريفية – محمد أمين النفزي – حسين الربيع – محمد علي اليعقوبي – إيشاكا ديارا – فوسيني كوليبالي – شاكر الرقيعي – الياس الجلاصي – ادريس المحيرصي – برنار بولبوا – غيندو، نستنج من الوهلة الأولى أهمية هذا الاختبار بالنسبة للاعبين سواء منهم الذين كانوا موجودين في اختيارات الإطار الفني في لقاءات البطولة والذين أتيحت لهم الفرصة لمزيد تحسين نسقهم ومستواهم وتأكيد الفترة الزاهية التي يمرّون بها كالحارس معز بن شريفية الذي قدم بمناسبة دربي العاصمة أداء أفضل بكثير من الذي كان عليه في اللقاءات التي سبقت تغييره بسامي هلال والمدافع حسين الربيع الذي اجتاز بنجاح أول اختبار كبير يمكن أن يعترض لاعبا جديدا في الترجي الرياضي وفوسيني كوليبالي أحد الركائز الأساسية في التشكيلة في الفترة الحالية وادريس المحيرصي الذي كان انضمامه إلى الفريق في الأشواط الثانية من مواجهات البطولة حاسما على مستوى الإضافة الهجومية وتسجيل الأهداف بوصفه ثاني هدافي الأحمر والأصفر إلى حد الآن بعد ياسين الخنيسي، أو الذين غابوا عن المقابلات الرسمية الأخيرة وكانوا في حاجة إلى نسق المباريات لتحسين لياقتهم البدنية والارتقاء إلى المستوى الذي يسمح لهم من الظهور بوجه مرضي وكسب رضا المدرب عند توفر إمكانية العودة إلى التركيبة الأساسية والدخول في حسابات الإطار الفني، وفي هذا الصدد نذكر على وجه الخصوص الياس الجلاصي أكبر مستفيد من الوديات الحالية لاستعادة جاهزيته لاسترجاع مكانه ضمن التشكيلة وهو التعزيز الهام المنتظر في الجولات المقبلة. هذا اللقاء كان مفيدا كذلك للمدافع المحوري المالي الشاب إيشاكا ديارا الذي يحتاج لمثل هذه المقابلات حتى يكون جاهزا عند الحاجة ويتمكن من تقديم الإضافة للخط الخلفي منذ أول ظهور رسمي له مع الفريق. من جانب آخر فإن بعض اللاعبين الذين فقدوا أماكنهم كأساسيين تتاح لهم الفرصة خلال اللقاءات الودية لجلب اهتمام وكسب ثقة المدرب عمار السويّح علهم يدخلون مجددا في حساباته وهنا نذكر محمد علي اليعقوبي وشاكر الرقيعي وبرنار بولبوا. ثلاثية نظيفة في الشوط الأول هذه التشكيلة التي ذكرناها خاضت الشوط الأول من اللقاء وخرجت منه بأسبقية ثلاثة أهداف نظيفة كانت بإمضاء ادريس المحيرصي في الدقيقة 24 وهو هدف أكد به هذا المهاجم نجاعته ، وبرنار بولبوا في الدقيقة 26 وهو هدف كفيل بأن يسترجع المهاجم النيجيري الشاب معنوياته ويتدارك ما فاته في حال استعان المدرب عمار السويّح بخدماته في المقابلات الرسمية القادمة ، وأخيرا الياس الجلاصي في الدقيقة 33 وهو هدف توّج به ابن البقلاوة المردود الممتاز الذي قدمه وبرهن من خلاله عن جدارته وجاهزيته للعودة قريبا إلى التشكيلة الأساسية. الفترة الأولى كانت في اتجاه واحد من خلال سيطرة ترجية مطلقة كادت أن تنتهي بحصيلة أكبر بالنظر إلى فرص التهديف المتوفرة التي لم يحسن المهاجمون استغلالها أو تألق الدفاع وحارس المرمى في التصدي لها. عشرة تغييرات في الفترة الثانية في الشوط الثاني قام المدرب عمار السويّح بعشرة تغييرات كاملة محافظا فقط على المدافع المالي إيشاكا ديارا حيث أقحم حمزة بن شريفية مكان شقيقه معز في حراسة المرمى وسامح الدربالي وإيهاب المباركي مكان محمد أمين النفزي وحسين الربيع على الجهتين اليمنى واليسرى للخط الخلفي والشاب حمزة بن عبده مكان محمد علي اليعقوبي في محور الدفاع، ووسيم النغموشي ومعز عبود وشمس الدين الصامتي مكان كوليبالي والرقيعي والجلاصي في خط الوسط، وزياد العونلي وعبدولاي سيسوكو وساموال إيدوك مكان غيندو وبولبوا والمحيرصي. الإطار الفني استغل هذه المباراة لتشريك كل اللاعبين الموجودين على ذمته وتمكين العديد منهم من العودة إلى نسق اللقاءات وكذلك مزيد معاينتهم والوقوف على إمكانياتهم ومعرفة مدى قدرتهم على الإفادة مستقبلا. ( 3 – 2 ) نتيجة الفترة الثانية لئن قلصت التغييرات العديدة من سيطرة الترجيين على اللقاء نظرا للابتعاد الطويل لبعض الأسماء عن أجواء اللقاءات الرسمية مع فريق الأكابر كعبود والنغموشي والصامتي والدربالي والعونلي وبن عبده فإن الأسبقية في الفترة الثانية بقيت لأبناء عمار السويّح بثلاثة أهداف لاثنين. أهداف الترجي الرياضي جاءت عن طريق المالي سيسوكو في مناسبتين وهو اللاعب الثاني الذي استفاد كثيرا من هذا اللقاء بعد الجلاصي لترميم المعنويات ونسيان المردود الباهت الذي قدمه في الدربي والذي كان سببه نفسانيا أكثر من أي شيء آخر وزياد العونلي الذي أظهر مرة أخرى قيمته كمهاجم هداف. في الطرف المقابل نجح المهاجم الجندوبي في إمضاء هدفي سبورتينغ بن عروس الذي استفاد دون أي شك من المباراة رغم السداسية التي قبلها في شباكه.