التونسية (تونس) نظم الائتلاف التونسي لمقاومة وتجريم التطبيع أمس ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة تحت عنوان «تجريم التطبيع أساس السيادة الوطنية» وذلك للتنديد بالمخالفة الصريحة للدستور ولتقديم قانون يجرم التطبيع ودعما للانتفاضة الفلسطينية الثالثة. وقد حضرت الندوة وجوه سياسية معروفة إلى جانب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية جمعة ناجي. وأكدت مباركة البراهمي انه كان من المنتظر أن يكون الحضور غفيرا وأن البعض منهم انسحبوا من الندوة رافضين ضمنيا تجريم التطبيع مع إسرائيل . وأضافت أرملة محمد البراهمي أن الدولة الوطنية بالعالم العربي مهدّدة بالتدمير لتحل محلها دويلات الطوائف والأديان والانقسامات ,كما بينت ضرورة الوعي بمركزية القضية الفلسطينية باعتبارها بوصلة لكل القضايا السياسية وشددت على أولوية القضاء على الإرهاب في تونس والعمل على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال تسطير عمل ثقافي سياسي تعبوي ودعم المقاومة في فلسطين بكل الإمكانات المتاحة. وأشارت مباركة البراهمي إلى «ضرورة قطع الطريق أمام قوى الدمار واسترجاع وطن موحد من خلال الدفاع عن سوريا والعراق واليمن وليبيا باعتبار ان في نكبة هذه البلدان نكبة للقضية الفلسطينية». وأضافت قائلة «إننا كوطنيين وقوميين معنيين بشكل مباشر بخوض المعركة ضد الكيان الصهيوني وتوعية الشعب بما يحاك ضدنا ونحن مستعدون لتقديم كل التضحيات خلال الأيام الصعبة التي تنتظرنا». من جانبه بيّن عبد المؤمن بالعانس عن «الجبهة الشعبية» أن التعلاّت كانت كثيرة لمنع تمرير الفصل 27 الذي يجرم التطبيع من بينها انه يمكن أن يكون قانونا لا فصلا في الدستور وبعد أن تم طرحه كقانون لم يحظ بموافقة الائتلاف الحاكم, مشيرا إلى أن الرافضين له سيواصلون الوقوف ضدّه لإرضاء أولياء نعمهم واستجابة لاكراهات الحكم وأنه بناء على ذلك وجبت تعبئة شعبية للمطالبة بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني. وأضاف بالعانس قائلا «عندنا ثقة في الشعب التونسي وسنواصل الطريق للدفاع عن القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية». وفي منطلق مداخلته أشاد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية جمعة ناجي بمبادرة نقابة التعليم الثانوي برفع العلم الفلسطيني صحبة العلم التونسي في المؤسسات التربوية لما لهذه اللفتة من فوائد كإنعاش الذاكرة وإعادة وصل الشباب التونسي بعمق ومتانة القضية الفلسطينية ولما فيها أيضا من رفع لمعنويات الفلسطينيين وشحذ عزائمهم لمواجهة التآمر الإسرائيلي الأمريكي لإجهاض الانتفاضة وتجريد الفلسطينيين حتى من الحجارة والسكين. وأضاف ناجي أن «محاولات التركيع والاستيلاء على كامل فلسطين تأتي في إطار المشروع الصهيوني الذي يستهدف الهوية العربية وطموحاتها وثوراتها وأحلامها في الوحدة العربية وفي التطور والتنمية وانتزاع مكانتها بين الأمم». كما بين ممثل منظمة التحرير الفلسطينية أن ارض الإسراء وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تحتويها ليست قطاعا خاصا لفلسطين فقط بل للأمة بأسرها وان الوقفة في وجه الكيان الصهيوني يجب أن تكون بحجم اعتدائه حتى تتحوّل فلسطين إلى مقبرة لمشروع الشرق الأوسط الجديد. ودعا جمعة ناجي إلى ضرورة معاضدة عربية للمجهودات الفلسطينية لتعديل موازين القوى كي تستطيع فلسطين فرض شروطها وانتزاع حقوقها من الكيان الصهيوني. إيناس المي