عودة المدرّب نبيل الكوكي الى حديقة النادي الافريقي استبشر بها شق كبير من أنصار الفريق وحتى أولائك الذين كانت تجمعهم في الأمس القريب علاقات مصالح بالفريق على غرار رجل الظل في النادي مراد قوبعة الذي جاء واختفى دون سابق إشعار... عودة اسم قوبعة الى واجهة الاحداث هذه المرّة ليست من باب الصدفة فالرجل كانت ولازالت له علاقات بمحيط الفريق كما أنّه كان وراء استقدام المدرّب نبيل الكوكي في تجربته الاولى مع الافريقي عندما حوّل وجهته من فريق عاصمة الجنوب ومعلوم ان الرجلين تجمعهما علاقة صداقة وطيدة تعزّزت بدخولهما سويّا الى مركّب النادي غير أنّ الامور قد تغيّرت هذه المرّة بما أن مراد قوبعة «طرد» من الافريقي بأمر من سليم الرياحي الذي قطع صلته بعضده الأيمن بعد ان صار «ورقة محروقة»... واليوم لم يعد بإمكان «قوبعة» التواصل مع مدرّب الافريقي كما كان عليه الامر في السابق وهذا ما يدركه جيّدا الكوكي الذي يعلم أنّ قوبعة صار من المغضوب عليهم وقد لا يغفر له «الرئيس» تعامله معه خاصة وانّ «قوبعة» كانت تحوم حوله عديد المؤاخذات منها التعاقدات والانتدابات وما سال منهما من عمولات أضرّت ب«كاسة» الإفريقي لذلك لن يكون باستطاعة الكوكي التعويل على حسنات صديقه القديم رغم أنّ الاخير حاول عرض خدماته مجّددا لكن الامور لم تسر كما يشتهي ويريد لأنّ «الرياحي» على بيّنة بما يدور داخل وخارج أسوار النادي.