أخيرا وبعد طول انتظار، انتفض الملعب التونسي ونجح لاعبوه في وضع حد للنتائج السلبية التي رافقتهم على امتداد الجولات الخمس الماضية ووفقوا في العودة من القيروان بثلاث نقاط ثمينة أسعدت الأنصار وكل المحيطين بالنادي. والأهم من النقاط الثلاث التي حصّلّها الفريق هو الأداء المتميز والروح القتالية العالية والتضامن الكبير بين كتيبة لسعد الدريدي التي استفادت كثيرا من التربص الأخير الذي أجروه في فترة توقف البطولة. هذا وسيتحصل اليوم اللاعبون على المنحة المضاعفة التي وعدهم بها رئيس النادي غازي بن تونس لتنطلق التحضيرات الرسمية لمواجهة السبت القادم ضد النجم الساحلي على أرضية ملعب زويتن. الإطار الفني للفريق برمج ست حصص تدريبية قبل المواجهة المذكورة وستقام كلها في فرعي ملعب المنزه في ظل تواصل صيانة عشب ملعب التمارين بالمركب. «العمدوني» يتعملق قلنا إن كل اللاعبين قدموا أول أمس مباراة مثالية وأظهروا روحا قتالية غابت عنهم في الجولات الماضية ولكن علامة الجودة نالها الحارس قيس العمدوني الذي أكد مجددا أنه قيمة ثابتة وأنه أحد أفضل الحراس الموجودين على الساحة. الحارس السابق للأولمبي الباجي وإضافة إلى تصديه لضربة جزاء محمد العويشي فقد وقف سدا منيعا أمام الهجمات الخطيرة لأصحاب الأرض ليحافظ بذلك على تفوق فريقه وينال إعجاب كل من تابع المواجهة. مساع لتأهيل «الصغير» المهاجم محمد الصغير والذي لعب الموسم الماضي في جمعية جربة في شكل إعارة، تواجد مع الفريق منذ بداية التحضيرات وقدم أداء كبيرا خلال التربص الأخير وقد عبر المدرب لسعد الدريدي عن حاجته إليه ولكنه لم يتمكن من ذلك على اعتبار وأن هيئة الحداد لم تقم بإيداع ملفه لدى الجامعة ولم تحصل على إجازته الفنية. الهيئة الحالية وبعد أن تلقت الضوء الأخضر من الإطار الفني انطلقت في تجهيز الملف الخاص باللاعب والذي سيكون على ذمة الإطار الفني مع انطلاقة الميركاتو الشتوي. «عبد اللاهي» قادم مباراة أول أمس سجلت الظهور الأول للمهاجم الموريتاني محمد عبد اللاهي الذي دخل في الشوط الثاني مكان غازي مبارك، وبحسب ما رصدناه من أخبار فإن للاعب إمكانيات محترمة يمكن أن تتطور في حال نجح الأخير في التخفيض من وزنه. بقي أن نشير إلى أن عبد اللاهي قد نجح خلال التربص الماضي في انقاص 7 كيلوغرامات وهو مطالب بالمزيد ليصل إلى المستوى المطلوب. متغيّب بارز لن يكون بإمكان المدرّب لسعد الدريدي التعويل في مباراة النجم الساحلي على خدمات هدّاف الفريق علاء المرزوقي وذلك بعد أن تحصّل في مباراة الشبيبة على الإنذار الثالث. «السخيري» مدربا مساعدا و«الدريدي» بحاجة إلى مقيم تأكيدا لما كنا قد أشرنا إليه في عدد سابق، انتهت مهمة مدرب فريق النخبة الياس العياري مع فريق الأكابر مع نهاية مباراة الشبيبة وعاد لمهمته الأصلية في تدريب فريق النخبة بعد أن استنجد به الدريدي لتعويض خروج المنصف بن سعيد. معوّض العياري سيكون فتحي السخيري الذي سيعين كمدرب مساعد للسعد الدريدي الذي طالب الهيئة المديرة بضرورة تعزيز الإطار الفني بعنصر جديد تسند إليه مهمة متابعة وتقييم مباريات الفريق وإعداد الإحصائيات الخاصة باللاعبين والتي على ضوئها يمكن للمدرب الإعداد الجيد للمباريات. المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن الدريدي سيجلس خلال الساعات القادمة إلى أحد المدربين الذين اضطلعوا بهذه الخطة في المنتخب الوطني وفي حال تم الاتفاق سيعزز الأخير الطاقم الفني للبقلاوة. «الخميري» ناطقا رسميا للفريق؟ عقدت الهيئة المديرة للفريق مساء أمس اجتماعا جديدا للنظر في عديد الملفات واتخاذ بعض القرارات الخاصة بالهيكلة العامة للنادي وبتوزيع المهام بين الأعضاء وفي هذا الإطار ينتظر أن يتولى محمد الخميري النائب الأول للرئيس خطة ناطق رسمي للفريق. وسنعود غدا بالتفصيل إلى هذا الموضوع وللقرارات التي صدرت عن اجتماع ليلة أمس. «الهرقال» يعود سجلت مباراة الفريق ضد شبيبة القيروان حضور اللاعب السابق عبد الحميد الهرقال الذي قاطع المسؤوليات والملاعب منذ زمن بعيد. عودة الأخير استبشرت بها جماهير «البقلاوة» وذلك لما عرف عن الرجل من استقامة ومن قدرة كبيرة على تقديم الإضافة. الهرقال لن يتولى حسب ما علمنا خطة رسمية في الفريق ولكنه سيكون المستشار الخاص للرئيس غازي بن تونس.