ملعب رادس: دون حضور الجمهور تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: بن مصطفى – الميكاري – الوسلاتي(الهذلي) – العيفة – البوسليمي – ناطر –الغندري(النويوي) – يحيى – سايدو(توري) – المنياوي – توزقار. الملعب القابسي: الرباعي – البكوش(الشعباني) – الهمامي – ساسي – سيساي – بن طرشة – الجلاصي – الكثيري – القبلاوي – حسني(الفوزاعي) – السيفي (قلبي). تحكيم: خالد القيزاني الإنذارات: - أيمن الكثيري – حمدي القبلاوي (الملعب القابسي) - عماد المنياوي – ستيفان حسين ناطر – ماليك توري (النادي الافريقي) الأهداف: - أحمد حسني (دق 35) الملعب القابسي) - ياسين الميكاري (دق 41 ض ج) (النادي الإفريقي) الإقصاءات: أيمن الكثيري (الصفراء الثانية) واصل النادي الإفريقي سقوطه المحيّر وفشل للمباراة الثالثة على التوالي في تحقيق الفوز بعد أن اكتفى بتعادل مخيب بهدف لمثله مع ضيفه الملعب القابسي الذي نجح مدربه مراد العقبي في قراءة المنافس ووفق بشكل كبير في شل نقاط قوة الإفريقي الذي عجز عن استغلال النقص العددي في صفوف منافسه وخسر نقطتين ثمينتين في السباق نحو اللقب. تغييرات في التشكيلتين وفي التكتيك الخيارات لم تكن كثيرة أمام النادي الإفريقي عند استضافته عشية أمس للملعب القابسي، حيث كان الفريق مطالبا بردة فعل قوية بعد الهزيمتين المتتاليتين ضد كل من الترجي الرياضي التونسي والترجي الرياضي الجرجيسي، وضعية حتمت على مدربه نبيل الكوكي إدخال بعض التحويرات على التشكيلة الأساسية وعلى الرسم التكتيكي حيث حل نادر الغندري محل أحمد خليل في وسط الميدان وعماد المنياوي مكان سيف الدين الجزيري في الهجوم وعبد القادر الوسلاتي مكان هشام بالقروي فيما استعاد ياسين الميكاري مكانه في التشكيلة الأساسية وعاد علاء البوسليمي إلى مكانه الطبيعي في محور الدفاع بعد أن أمن الرواق الأيسر في المباراة الماضية، تغييرات في الأسماء رافقها تغيير في الرسم التكتيكي حيث لعب الأفارقة بخطة 4 – 4 – 2 بعد أن اعتمدوا في المواجهات الخمس الماضية على خطة 4 – 3 – 3 والغاية هي السيطرة على وسط الميدان والضغط على المنافس الذي تحول إلى العاصمة بتوجه دفاعي بحت مع اعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة. مراد العقبي مدرب الملعب القابسي اعتمد تقريبا على نفس التشكيلة التي تغلبت على «الهمهاما» في الجولة الماضية مع تغيير وحيد بإقحام حمدي القبلاوي مكان العماري البرقوقي. سيطرة ولكن... النادي الإفريقي تحكم تقريبا في كامل مجريات الشوط الأول وسيطر على منطقة وسط الميدان ولكنه لم يجد الحلول لكسر التكتل الدفاعي الكبير للملعب القابسي، الذي اعتمد على تسعة لاعبين في الحالة الدفاعية وهو ما عسر مهمة أصحاب الأرض الذين ركزوا خلال هذه الفترة على الجهة اليسرى التي أثثها بامتياز كل من الغندري والميكاري الذي لم تجد توزيعاته المتتالية المتابعة من توزقار والمنياوي الذي لم يتعود على اللعب كقلب هجوم صريح. زملاء وسام بن يحيى حاولوا التنويع في طرق لعبهم ولكنهم اصطدموا بدفاع منظم وبانتشار محكم من لاعبي «الستيدة» على الميدان جعل مهمة الوصول إلى مرمى سليم الرباعي عسيرا، في المقابل لم يختبر دفاع الإفريقي طوال النصف ساعة الأولى من المواجهة بشكل جدي رغم تحركات أحمد حسني وهشام السيفي. هدف شرعي ملغى النادي الإفريقي الذي اشتكى مسؤولوه في الفترة الماضية من أخطاء التحكيم والتي جعلته يعلن الحرب على الجامعة والإدارة الوطنية للتحكيم، كان بالأمس عرضة لخطأ تحكيمي واضح تسبب في إلغاء هدف شرعي لعماد المنياوي من قبل مساعد الحكم نوفل الذوادي الذي أشار إلى تسلل أثبتت الصورة عدم صحته، كما وقع ذات المساعد في نهاية الفترة الأولى في خطأ مماثل بعد أن حرم المنياوي مجددا من وضعية انفراد بالحارس والحجة تسلل غير موجود. هجمة مرتدة نموذجية وهدف العادة ل«حسني» الملعب القابسي اكتفى طوال النصف ساعة الأولى من المواجهة بالنواحي الدفاعية ولم يظهر بالشكل المطلوب في الهجوم ورغم ذلك فقد كان المبادر بالتسجيل بعد هجمة معاكسة نموذجية في الدقيقة 35 قادها هشام السيفي والذي وضع حمدي القبلاوي في موقع مناسب ولكن تصويبته ردها القائم لتعود الكرة أمام أحمد حسني الذي لم يجد صعوبة في وضعها في شباك بن مصطفى التي تلقت الهدف السادس هذا الموسم. هدف أكد من خلاله أحمد حسني انه يعرف جيدا الطريق المؤدية لمرمى الإفريقي بعد أن كان وراء هدف فوز فريقه في إياب الموسم الماضي. أول ضربة جزاء وأول هدف بعد 180 دقيقة رد النادي الإفريقي على هدف «الستيدة» لم يتأخر كثيرا بما أن الدقيقة 38 حملت معها الجديد بعد أن احتسب المساعد نوفل الذوادي ضربة جزاء بعد احتكاك بين سايدو ساليفو وأحمد حسني وهي الأولى للإفريقي هذا الموسم نجح في تحويلها ياسين الميكاري إلى هدف التعادل، هدف أنهى العقم الهجومي للإفريقي والذي تواصل على امتداد اكثر من 180 دقيقة. أبناء الكوكي بحثوا عن مضاعفة النتيجة خاصة بعد إقصاء أيمن الكثيري لحصوله على الصفراء الثانية ولكن صافرة القيزاني كانت الأسبق لتنهي الفترة الأولى على تعادل بهدف من الجانبين مع مستوى فني دون المأمول. سيطرة عقيمة النادي الإفريقي كان مطالبا في الفترة الثانية بضرورة الضغط العالي على منافسه واستغلال النقص العددي في صفوفه، ومن أجل ذلك قام مدربه نبيل الكوكي بثلاث تغييرات هجومية بإقحام مراد الهذلي مكان عبد القادر الوسلاتي وماليك توري مكان سايدو والنويوي مكان الغندري، تغييرات أعطت الفريق سيطرة ميدانية مع جملة من الفرص السهلة ولكن لا المنياوي ولا توزقار ولا توري نجحوا في التسجيل في ظل الدفاع المستميت للملعب القابسي الذي نجح في إيقاف هجوم الإفريقي والعودة إلى قواعده بنقطة ثمينة وربّما كانت أن تكون أكثر لولا النقص العددي ومبالغة أبناء العقبي في الدفاع وفي الخوف من المنافس الذي واصل سقوطه المدوي وابتعد كثيرا عن أصحاب الصدارة بشكل قلص من حظوظه في المحافظة على اللقب. نجم المباراة لقب يمكن منحه لمهاجم «الستيدة» أحمد حسني الذي شكل عبئا ثقيلا على دفاع الإفريقي بفضل حركيته المستمرة وفنياته العالية وسرعته الكبيرة التي مكنته من تسجيل هدف فريقه والمساهمة بشكل فعال في العودة بنقطة التعادل. مردود الحكم أداء طاقم تحكيم المباراة الذي قاده خالد القيزاني كان متوسطا حيث ارتكب مساعداه أخطاء كبيرة أثرت على النتيجة النهائية للمباراة.