إثر الإعلان الرسمي عن حصول سيارة «شيري» الصينية الصنع عن الموافقة المبدئية من السلطات التونسية المختصة لترويجها في السوق التونسية، علمت «التونسية» من مصادر متطابقة من وزارات الصناعة والنقل والتجارة بوجود حوالي 20 مطلبا من الوكلاء المعتمدين حاليا أو وكلاء جدد لتوريد سيارات آسيوية الصنع ومن إيران وتركيا. وذكرت هذه المصادر أن المطالب تعكس رغبة الوكلاء الحاليين في توسيع نشاطهم بتوريد علامات جديدة تستجيب للقدرة الشرائية للتونسي وللمواصفات الدولية المعمول بها علاوة على تنويع العرض. ورجحت المصادر ذاتها أن يعود الوكلاء إلى توريد السيارات الشعبية لا سيما أن سعة وقوة السيارات المزمع توريدها تبلغان 4 خيول على غرار سيارة «شيري» الصينية. وتجدر الملاحظة أن وكلاء السيارات المعتمدين عزفوا في السنوات الأخيرة عن توريد السيارات الشعبية على الرغم من الحوافز الجبائية التي تسندها الدولة لمثل هذا الصنف من السيارات. وبالرجوع إلى السيارة الصينية «شيري» فقد أفادت مصادرنا أن صاحب المشروع تحصل على الموافقة المبدئية في انتظار الحصول على الموافقة الرسمية اثر إجبارية انجازه جملة من العمليات الأخرى على غرار تهيئة فضاءات العرض وخاصة توفير قطع الغيار ومصلحة ما بعد البيع. وأوضحت مصادرنا أن الوكيل الجديد تحصل على الموافقة المبدئية من طرف لجنة المتابعة خلال شهر أكتوبر 2015 بعد أن تمّ دراسة الملف الفني للعلامة الجديدة. وتضم لجنة المتابعة ممثلين عن وزارات الصناعة والنقل والداخلية والتجارة والدفاع الوطني تتولى دراسة المطالب بعد أن يقوم المستثمر بسحب كراس الشروط المخصص للغرض. ومن المنتظر أن يتم الشروع في ترويج العلامة الصينية الجديدة في السداسية الأولى من 2016 مع العلم أنه سيتم ضبط الحصة أو عدد السيارات المزمع ترويجها في السوق حسب البرنامج العام للتوريد وفي هذا الصّدد توقعت مصادرنا أن تكون الحصة محدودة مفسرة ذلك بأن الوكيل يحتاج الى وقت للتعرف على السوق التونسية ومدى إقبال التونسي على هذه السيارات الجديدة.وتستجيب هذه السيارة إلى المواصفات الفنية و لقانون الطرقات التونسي الذي تضبطه وزارة النقل من خلال مواصفات تؤمن سلامة السائق والراكبين. وتجدر الإشارة إلى أنه شرع في تسويق علامة «شيري» الصينية على المستوى العالمي بداية من سنة 1997 ويقع ترويجها في عدة دول على غرار الجزائر ومصر والعراق وروسيا وإيران والأرجنتين والأوروغواي وأوكرانيا وكولمبيا.وقد تمكنت الدار المنتجة من تسويق 480 الف سيارة عبر العالم سنة 2014.