انعقدت أول أمس بمقر وزارة الصحة ندوة صحفية تمّ خلالها تسليط الأضواء على نشاط البعثة الصحية للبقاع المقدسة لموسم الحج لهذه السنة أشرف عليها سعيد العايدي وزير الصحة الذي كان مرفوقا برئيس ديوانه سفيان بوراوي والدكتور نوفل السمراني رئيس البعثة الصحية والأستاذ شكري حمودة نائب رئيس البعثة والدكتورة رافلة الدلاجي وممثل عن رئاسة الحكومة وسط حضور وفد إعلامي مكثف. وقال وزير الصحة خلال كلمته أن وزارة الصحة ستعول مجددا في موسم الحج للسنة القادمة على الدكتور نوفل السمراني كرئيس للبعثة الصحية مؤكدا سعي الوزارة لتوفير ظروف الرعاية الصحية بمعناها الكامل لحجيجنا. وأضاف العايدي أن الوزارة قد اعتمدت في هذا الإطار منهجا وقائيا في هذه السنة تمثل في تحديد الاستطاعة البدنية للمترشحين لأداء فريضة الحج والتثقيف الصحي مشيرا إلى أن موسم الحاج القادم سيكون أصعب على مستوى العوامل المناخية. البعثة التونسية كفأة الّأستاذ شكري حمودة مدّ كل الحاضرين عبر جهاز الكتروني كبير الحجم بالحيثيات حول علاقة حجيجنا الذين كان عددهم 8.300 والبعثة الصحية التي سخرت لهم عدة عيادات بجميع أشكالها كالعناية المركزة بوحدة الإنعاش ومتابعة المرضى مضيفا أن وزارة الصحة وفرت قرابة 3600 كلغ من الأدوية والمعدات الطبية والفريق الطبي تكون من 70 عضوا بين إطار طبي وشبه طبي مع تركيز ثلاث عيادات بمكة وبالمدينة المنورة . وأكد الأستاذ شكري حمودة على أن البعثة الصحية التونسية وبشهادة المصنفين لعبت دورا كبيرا في الإحاطة بحجيجنا الميامين والتقليل من عدد الضحايا في حادثة التدافع التي تسببت في عدد مهول من الضحايا.السيد شكري حمودة أوضح ان كل المعطيات المتعلقة بالخدمات الصحية الدقيقة والكشوفات والعلاج متوفرة بالأرقام والصورة مؤكدا بأنه رغم العدد الجملي للذين أدوا فريضة الحج لهذه السنة من كامل بقاع العالم والذين بلغ عددهم أربعة ملايين و500 حاج فإن حجاجنا التونسيين وجدوا الإحاطة والرعاية الصحية اللازمة .أما على مستوى الوفيات فقد ذكر شكري أن الوفاة العادية شملت 13 حاجا ضمن الحج المنظم وحالة وفاة وحيدة ضمن المجموعة التي حلت بالبقاع المقدسة فراد وفي رحلة غير منظمة أما من الحجاج التونسيين الذي ذهبوا ضاحيا الكارثة فهم 8. ووفاة واحدة في حادث. في حين أنهى الدكتور ورئيس البعثة هذه الندوة قائلا رغم الصعوبات والأحداث المؤسفة التي جدت في البقاع المقدسة فإنه إجمالا يمكن التأكيد على أن أداء البعثة الصحية في موسم الحج كان إيجابيا للغاية وفي المستوى الذي عودنا به الإطار الطبي وشبه الطبي مع ضرورة تنفيذ المقترحات التي تم إدراجها كدراسة إمكانية اقتناء الأدوية والمعدات الضرورية لعمل البعثة الصحية وإلزام الحجيج أصحاب الحاجيات الخصوصية بأن يكونوا مرافقين من أحد أقاربهم وتمكين كل طبيب من وسائل الفحص السريري مجمعة في محفظة بحيث يتسلم عهدته في تونس قبل السفر وغيرها من الاقتراحات اللازمة لكل موسم حج. كما نوه الأستاذ نوفل السمراني بما لقيه من سفارتنا في المملكة العربي السعودية والمقيمون بمكة المكرمة ووزارة الصحة السعودية والسلط من دعم ومساعدة ووسائل نقل وخدمات وغيرها من الأعمال التي عادت بالنفع على حجيجنا الميامين.