يجري المنتخب التونسي للأواسط بملعب وادي الليل مقابلة دولية ودّية ثانية ضد نظيره السوداني ( اللقاء الأوّل أداره سليم بلخواص وانتهى لصالح المنتخب التونسي 3 - 1 ). لقاء اليوم يديره الحكم الدولي هيثم القصعي بمساعدة الدوليتين هدى عفين وشافية الهنداوي في حين أوكلت مهمة الحكم الرابع لهيكل بن سالم. امتحان ل«العوّادي» خضع الحكم نبيه العوّادي للامتحان التطبيقي للحصول على الدرجة الأولى في لقاء أولمبيك الكاف والحديد الصفاقسي ولئن اعتبر الممتحنان فريد الساحلي وهشام ميلاد أن مردوده لم يرتق للمستوى المطلوب فإن صاحب «الموفيولا» عادل زهمول أثنى على مردوده غير ان لجنة التحكيم لا تعتمد على الموفيولا بل على تقارير المراقبين. وفي ذات السياق لم يكن المراقب عز الدين الشعباني راضيا على مردود زياد الكعباشي في لقاء مكارم المهدية وأمل حمام سوسة وهو ما قد يغلق أمامه باب الرابطة مقابل مردود مرضي لمعز معلال في تطاوين. هل أخذ «الدبابي» بالخاطر أم رضخ للتعليمات ؟ شهدت مقابلات الكأس في دورها التمهيدي الثاني ( بين فرق الرابطة 3 والهاوية ) مستوى تحكيميا مرضيا باستثناء بعض المقابلات التي عرفت تذبذبا واضحا في أداء بعض الحكام سواء كانوا من أصحاب الخبرة أو من الشبان وهذا المردود أحرج كثيرا المسؤول عن التعيينات بالرابطة 3 لأن بعض الأسماء تجاوزها التاريخ أو لم تنضج بعد ولكن يبدو أن محمد الدبابي رضخ للتعليمات أو لمطالب بعض رؤساء اللجان الجهوية أخذا بالخاطر. إن تعيين الحكام لا يجب أن يخضع للعاطفة أو الأخذ بالخاطر.إنه مسؤولية جسيمة. «قيراط» والبرمجة الجديدة في دردشة خاطفة مع الحكم الدولي السابق هشام قيراط أردنا خلالها معرفة برنامجه بخصوص مهمته الجديدة اعتذر بكل لطف عن الحديث في هذا الموضوع معتبرا أن الأمر سابق لأوانه ولا يمكنه الخوض في مسألة مثل هذه وهو لم يتلق أية تسمية رسمية غير أنه أفادنا أن من أوليات العمل بالتكوين التنسيق المباشر مع رؤساء الرابطات لمعرفتهم الدقيقة بكل تفاصيل حكامهم وهم من يجب عليهم استقطاب الحكام الشبان ومتابعتهم. الأكيد أن قيراط له برنامجه الخاص ولكنه لم يشأ الإفصاح عنه حاليا وهذا مفهوم طبعا. بين «علالة» ومكثر كنا نعتقد أن الذاكرة لن تعود بجماهير مكثر إلى سنة 2008 وتحديدا لقاء نجم الفحص ونادي مكثر الذي كانت نهايته أشبه بحرب «البسوس» غير أنه اتضح لنا في نهاية الأمر أن لهم « ذاكرة الفيلة» فبمجرّد رؤية علالة المالكي بالملعب لمراقبة وليد المنصري الذي أدار لقاء الكأس بين نادي مكثر ونجم الفحص والمالكي ليس له أية مشكلة مع نادي مكثر بل فريق الفحص هو الذي دفع الثمن آنذاك ومع ذلك لم يكن تصرّف جمهور مكثر لائقا تجاهه وأشبعوه سبا وشتما وكلاما جارحا بل أن احدهم رماه بقارورة من ألطاف الله أنها لم تصبه وقد رفع علالة تقريرا مفصلا الى الرابطة حول كل ما جد خصوصا رمي الميدان بالحجارة والاعتداء اللفظي الذي تعرض له. هناك من يقول إن تعيين المالكي في مكثر لم يكن في محله ولكن إحقاقا للحق لا نعتقد أن ذلك صحيح لأنه مرّت ثماني سنوات على الحادثة والمالكي لم يكن ضد مكثر وإذا عيّنه الدعمي هناك فلأنه له ثقة عمياء في كفاءته ومقدرته في مثل هذه المباريات خصوصا بعد ما حصل من اعتداء على الحكم الرابع في لقاء نادي مكثر والملعب النابلي. علالة هو رجل المهمات الصعبة رغم مشاكساته.