شهد محيط عدد من المؤسسات التربوية الكائنة بالعاصمة على مستوى شارع محمد الخامس والأنهج الجانبية لشارع لوي براي حالة من الاستنفار الامني وسط انباء عن وجود تهديدات إرهابية. وقامت هذه الوحدات بتمشيط محيط المؤسسات التربوية على غرار مدرسة لوي براي الابتدائية ومدرسة بوعبدلّي. كما تمركزت تعزيزات أمنية بمداخل بعض المؤسسات الاخرى مما أثار حالة من التوجس والخوف في صفوف الاولياء الذين توافدوا على المدارس للاطمئنان على سلامة أبنائهم. ونفى محمد البوصيري بوعبدلي صاحب المؤسسة التربوية الخاصة ل«التونسية» تلقي المؤسسة أية تهديدات إرهابية مضيفا أنّ الوضع مستقرّ وأنّ كل ما تم ترويجه مجرّد إشاعات مغالطة للرأي العام، مشيرا إلى أنّ تلامذة المدرسة واصلوا سير دروسهم على أكمل وجه وأجروا صباح أمس كل اختباراتهم. من جهته، أكّد وليد اللوقيني المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية أن التعزيزات الأمنية غير المسبوقة التي شهدها شارع محمد الخامس بالعاصمة منذ صباح أمس تأتي في اطار حالة التأهب القصوى المعمول بها بالنسبة لكل الشوارع الكبرى بالعاصمة وأنه تهدف لحماية المنشآت الحيوية والحساسة مضيفا أنّه على المواطن التعود على مثل هذا التأهب والوجود الأمني المكثف وألا يثير فيه هذا الاستعداد الأمني الذعر أو الخوف. في المقابل أكدت مصادر أمنية ل«التونسية» ان تمشيط محيط عدد من مدارس العاصمة جاء على خلفية تدوينة على «الفايسبوك» مفادها وجود تهديدات ارهابية تستهدف عدد من المدارس بشارع محمد الخامس وحي الخضراء الامر الذي دفع بوزارة الداخلية الى التعامل بكل جدية مع هذه المسألة و تكثيف وحداتها الأمنية بالعاصمة تحسبا لأي طارئ.