تعاني مدينة صفاقس منذ قديم الزمان من التهميش وانعدام المرافق اللازمة بمدينة المليون ساكن ومن أهمها مشروع المدينة الرياضية مقابل الاكتفاء بملعب الطيب المهيري الذي لازال يشكو من عدم وجود سبورة لامعة منذ سنوات طويلة وقد وقع توجيه أصابع الاتهام من قبل أهل المدينة الى السلط المركزية في العاصمة وبالتحديد الى وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء ومن سبقه ولكن باستفسارنا عن حقيقة الامر تبين لنا وبشكل قاطع ان الجهة التي تقف وراء تعطيل انجاز المشروع ليست السلط المركزية وإنما هي بلدية صفاقس دون سواها وبالعودة الى اصل الحكاية فقد وقع عقد عدة اجتماعات في العاصمة في الغرض وكان آخرها الاجتماع الفارط الذي جمع وزير الرياضة ماهر بن ضياء بلطفي عبد الناظر وبسام لوكيل وحمادي القبي وقد تعهدت الوزارة بالمشروع منذ مدة طويلة لكن دون جدوى الى حد الآن . ومن أجل وضع السبورة الجديدة تقرر ان تكون مكان القديمة لأنه المكان الوحيد في الملعب الصالح والأنسب لذلك ولكن الامر يتطلب اجراء اختبار للخرسانة المسلحة للعمودين اللذين ترتكز عليهما السبورة القديمة من أجل التأكد من سلامتهما وتحملهما لثقل السبورة الجديدة وقد اجرت بلدية صفاقس الاختبار منذ حوالي ستة اشهر وقامت به شركة «إكسال كونترول» من العاصمة تحت إشراف الدكتور محمد جليل الذي استقال لاحقا من البلدية الا ان بعض المسؤولين رفضوا مد المقاول المكلف باشغال السبورة بهذا التقرير الى حد كتابة هذه الاسطر دون وجود اي سبب منطقي لذلك مما حكم على المشروع بالتعليق الى حد الآن ومن المعلوم انه دون وجود هذا التقرير لا يمكن للمقاول ان يركب السبورة بتاتا وللعلم فإنه نفس المقاول المكلف بملف اللوحات الالكترونية وبالتالي يتوجب على الجميع الالتفاف حول مكتسبات المدينة التي بان بالكاشف ان بعض أبنائها هم من يعرقلون نجاحها وبالنسبة لموضوع السبورة فإنه في صورة الكشف عن الاختبار فإن مدة الانجاز سوف لن تتجاوز الشهر والنصف خاصة وانها جاهزة بمصنعها في الصين . تركيز اللوحات الاشهارية انطلقت أمس أشغال تركيز اللوحات الاشهارية الجانبية لملعب الطيب المهيري بصفاقس وذلك لاستكمال بقية الاشغال التي بدأت بالواجهة الامامية للملعب السنة الفارطة وقد انطلق المقاول في عملية صيانة اللوحات القديمة التي انتزعها من مكانها خاصة وانها قد تعرضت لشيء من الإتلاف بسبب مياه الري لعشب الملعب وهنا يجب على البلدية التي تمتلك الملعب ان تقرأ حسابا للامر وذلك بتجنيب هذه اللوحات كل ما من شانه ان يضر بمكوناتها مثل واجهاتها وأيضا القوائم التي ترتكز عليها, هذا ومن المقرر ان تنتهي اشغال الصيانة والتركيب يوم الاحد المقبل الذي سيأخذ فيه ملعب الطيب المهيري بعدا آخر بكونه اول ملعب في تونس يقع تغطية واجهاته الثلاث باللوحات الاشهارية الالكترونية .