من المنتظر أن تعلن مجموعة ال 13 المكلفة بفض النزاع داخل الحزب الحاكم، اليوم، خلال مؤتمر صحفي عن إطلاق مبادرة وفاقية جديدة تتكون من 10 نقاط ضمن خارطة طريق كاملة لإنهاء الصراع القائم بين شقي الأمين العام ونائب الرئيس. كما ستعلن لجنة فض النزاع عن حل نفسها بنفسها نظرا لإكتمال المهمة التي تشكلت بموجبها، على أن يتم تشكيل هيكل توافقي من الشقين يكون عبارة عن مجلس أمناء يتكوّن من 5 أعضاء من بينهم محسن مرزوق وحافظ قائد السبسي وسلمى وفوزي اللومي، الى جانب تشكيل هيكل تسييري من 20 عضوا من الشقين (10 أعضاء من المكتب التنفيذي و10 أعضاء من الهيئة التأسيسية) تكون مهمته الإشراف على تسيير الحزب إلى غاية عقد مؤتمره المقبل. مصادر «التونسية» من داخل «نداء تونس» أشارت أيضا إلى أن الحزب يسير نحو الحسم النهائي في طبيعة مؤتمره المقبل المنتظر أن يكون إنتخابيا خلال شهر جويلية القادم وفي كل الحالات قبل موفى 2016 أو بداية سنة 2017، وقبل ذلك عقد مؤتمره التأسيسي خلال شهر مارس على أقصى تقدير. و أكدت مصادر «التونسية» أن أعضاء لجنة فض النزاع بالحزب الحاكم اجتمعوا أول أمس برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وأمدّوه بتقرير كامل حول نتائج عملهم في تقريب وجهات النظر بين الشقين. وأضافت مصادرنا أن مؤسس الحزب أبدى دعمه لخارطة الطريق الجديدة للحفاظ على وحدة الحزب الحاكم وضرورة رأب الصدع بين مكوناته. ذات الجهة أشارت إلى أن لجنة فض النزاع عقدت مساء أمس اجتماعا مغلقا لتباحث وتقييم النتائج التي تم التوصل إليها قبل إعلان حل نفسها المزمع اليوم، مبينة أن نجاح بنود خارطة الصلح «الندائية» التي تم التوصل إليها هو رهين تجاوب كل الأطراف «الندائية» التي أجمعت على عدم توخي نهج الإقصاء والحفاظ على تماسك الحزب.