باريس (وكالات) قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس صباح أمس خلال لقائه بإذاعة «فرانس أنتار»، إن فرنسا الآن في وضع أكثر خطورة وأنه ليس الإرهاب وحده هو الذي يهددنا وإنما هناك «الجبهة الوطنية» التي من الممكن أن تحقق خسائر فادحة في أقاليم فرنسا حال فوزها مضيفا أن «الجبهة الوطنية» بأفكارها الهدامة يمكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية، وأن ذلك ما لم يتخيله أحد. وأكمل مانويل فالس حديثه قائلاً، «الآن أمام الفرنسيين خيارين فقط لابد أن يتعرفوا عليهما: الأول هو اختيار «الجبهة الوطنية» ودعمها حتى الفوز، ولكن عليهم أن يتحملوا الانقسام والضغينة التي سيحملونها لبعضهم البعض، وهذا طبيعي في حال نجاح اليمين المتطرف، أما الخيار الثاني فهو اختيار الدولة والحفاظ على الجمهورية وسلامتها، باختيار الحزب الذي يعبر عنهم حقاً والذي له أعمال ملموسة على أرض الواقع». من جهة أخرى أكد مانويل فالس أمس وجوب «محاربة وسحق» تنظيم «الدولة الاسلامية» في سوريا والعراق وغدا على الأرجح في ليبيا» حيث قام الطيران الفرنسي الشهر الماضي بطلعات استكشافية. وقال فالس لإذاعة «فرانس انتار» أمس «نحن في حرب ولدينا عدو هو «داعش» علينا محاربته لأن لدينا مئات بل آلاف من الشباب الذين سقطوا في هذا التطرف». وأشار الى ان «التهديد الارهابي» ما زال قائما بعد شهر على اعتداءات 13 نوفمبر المنقضي والتي اسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح مئات آخرين. وكان فالس قد قال يوم غرة ديسمبر «هناك اليوم بلا شك مقاتلون موجودون في سوريا والعراق يذهبون الى ليبيا. اذن، ليبيا هي بلا جدال الملف الابرز للأشهر المقبلة».