بحصة تدريبية صباحية، ينهي الملعب التونسي غدا تربصه المغلق في سوسة، ليكون التحول مباشرة إلى نزل «المرادي» بقمرت للدخول في تربص قصير يتواصل إلى غاية مباراة الاربعاء ضد الترجي الجرجيسي في ملعب الشاذلي زويتن. الأخبار الواردة علينا من سوسة تشير إلى أن الفريق بات جاهزا لمقارعة «العكارة» وتعويض عثرته الأخيرة ضد «ترجي» العاصمة والخروج بالنقاط الثلاث لتكون الانطلاقة الحقيقية للفريق. غيابان هامان تشكيلة الفريق في مواجهة ترجي الجنوب ستكون محرومة من خدمات كل من الظهير الأيمن محمد بن علي بسبب حصوله في «الدربي» الصغير على البطاقة الصفراء الثالثة ومتوسط الميدان الإيفواري كواسي مارسيال الذي أقصي في ذات المواجهة. هذا وسيعوض بن علي الشاب محمد صالح المهذبي فيما سيعوض القربي على الأرجح الإيفواري. الأولى ل«توري» مقابل غياب تايزون ومارسيال، سيكون بإمكان لسعد الدريدي التعويل على المهاجم الشيخ توري الذي استوفى عقوبة الإيقاف المسلطة عليه من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة منذ أن كان لاعبا في مستقبل قابس. «الشيخ» أظهر استعدادات طيبة في التمارين وهوما يؤهّله ليكون أساسيا في مباراة الغد إلى جانب عبد الله السوداني في الخط الأمامي. مؤشرات إيجابية كما سبق وأشرنا فإن اختبار اللاعبين الأجانب يتواصل وفي هذا الإطار قدم متوسط الميدان البرازيلي ويليام بورج مؤشرات إيجابية ستمدد إقامته مع الفريق لمزيد معاينته قبل اتخاذ القرار النهائي بشأنه. كما تألق الإيفواري إبراهيما فوفانا بشكل ملفت لانتباه وهويسير بثبات لنيل ثقة لسعد الدريدي. كلام كثير وفعل قليل لا حديث هذه الأيام في باردو إلا عن الأسماء التي سيقع انتدابها في الفترة القادمة والتي طالب بها المدرب لسعد الدريدي. نضال سعيد، محمد علي اليعقوبي، سامح الدربالي ومحمود بن صالح أسماء متداولة بشدة ولكن المفاوضات معها لم تنطلق بعد وهوما فتح الباب أمام أسئلة عديدة حول جدية هيئة بن تونس في التعامل مع هذا الملف الهام خاصة وأن اللاعبين المرغوب في انتدابهم باتوا محل متابعة من عديد الفرق الأخرى وهوما سيعقد مهمة التعاقد معهم. اجتماعات متكررة وكلام كثير من هنا وهناك ووعود بالجملة ولكن الفعل قليل إلى غاية اللحظة، وكل ما يأمله عشاق «البقلاوة» أن تتحرك الهيئة سريعا لتحقيق بعض مما وعدت به لأن وضعية الفريق لا تحتمل مزيدا من الانتظار.