كوبنهاغن (وكالات) كشفت أمس صحيفة نرويجية في تقرير جديد أن معظم النفط الذي يهربه تنظيم «الدولة الإسلامية» يذهب إلى الأراضي التركية. وأفادت صحيفة «كلاسكامبن» النرويجية في تقرير لها أن المعلومات التي حصلت عليها تؤكد أن معظم شحنات تجارة النفط غير الشرعية لتنظيم «داعش» الإرهابي في العراقوسوريا كانت تصدر إلى تركيا وتباع ضمن صفقات وبأسعار زهيدة جدا. وذكرت الصحيفة أنه تم الحصول على تقرير تجارة النفط غير الشرعية مع «داعش» من شركة الطاقة النرويجية «رستاد» بناء على طلب من وزارة الخارجية النرويجية . وأضاف التقرير أن كميات كبيرة من النفط هربت من المناطق التي تنتشر فيها «داعش» في العراقوسوريا عبر طرق التهريب الحدودية مع تركيا، مشيرة إلى أن الشحنات ترسل وتباع بأسعار منخفضة للغاية إلى الاتراك وأن سعر البرميل يتراوح بين 25 و45 دولارا. وخلص التقرير الى إن الصادرات المهربة عبر السوق السوداء هي من القضايا الراسخة عبر تركيا وأن حرس الحدود الذين ساعدوا نظام صدام حسين لتجنب العقوبات الدولية هم أنفسهم الذين يساعدون الآن في تهريب النفط من «داعش» الى تركيا. جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أصدرت بداية شهر ديسمبر الجاري أدلة تظهر أن معظم تجارة النفط غير المشروعة من قبل «الدولة الإسلامية» يذهب إلى الأراضي التركية، حيث عرض نائب وزير الدفاع اناتولي انتونوف في لقاء مع الصحفيين أشرطة فيديو فضلا عن خرائط مفصلة تبرز الطرق التي يتم عبرها تهريب النفط «الداعشي» إلى تركيا. وأوضحت الوزارة في مؤتمر صحفي عقدته في 2 ديسمبر أن عائدات «داعش» من الاتجار غير الشرعي بالنفط كانت 3 ملايين دولار يوميا قبل بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا. وقال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي في المؤتمر: «تعتبر العائدات من الاتجار بالنفط من أهم مصادر تمويل أنشطة الإرهابيين في سوريا. وتبلغ عائداتهم قرابة ملياري دولار سنويا، إذ يتم إنفاق هذه الأموال على تجنيد المرتزقة في أنحاء العالم كافة، وتسليحهم وتزويدهم بالمعدات. وهذا هو السبب وراء حرص تنظيم «داعش» الإرهابي على حماية البنية التحتية للإنتاج النفطي اللصوصي في سورياوالعراق».