مرة أخرى تجري الرياح بما لا تشتهيه أهواء جماهير ومسؤولي النادي الإفريقي وذلك بعد أن تعرّض الفريق عشية الأحد إلى هزيمة جديدة ضد نجم المتلوي هي الخامسة في العداد منذ انطلاقة الموسم الرياضي الجديد. عثرة جديدة أنهت منطقيا أمل المحافظة على اللقب وأكدت الطريق المظلم الذي يسير فيه نادي «الشعب» نتيجة الاختيارات العشوائية لنبيل الكوكي والأخطاء الكارثية التي وقع فيها رئيس النادي سليم الرياحي الذي لم يستثمر على الوجه الأكمل عوامل النجاح في الموسم الماضي بل عمل على محوها وتدميرها فكانت النتيجة حصادا هزيلا لم يعرفه الفريق منذ تأسيسه. العثرة الجديدة جاءت لتؤكد عجز المدرب نبيل الكوكي عن تغيير واقع الأمور وعن إيجاد الحل للخروج من النفق وهو ما سيجعله كبش الفداء الذي ستعلق عليه الهيئة أو بالأحرى ما تبقى منها خيباتها المتتالية وغيابها المحير الذي شرع لفوضى كبيرة في فرع الأكابر وحالة غير مسبوقة من عدم الانضباط تجسمت بوضوح في ارتفاع ميزان عدد من اللاعبين وفي تغيب غير مبرر للبعض الآخر وتمارض شق آخر وهو ما يفرض تدخلا سريعا حتى لا يخسر الفريق الجمل بما حمل وحتى لا تكون إطلالة الفريق في دوري أبطال إفريقيا مخجلة كعروضه الحالية في البطولة. هل رفض «توزقار» التحوّل إلى المتلوي؟ المعلومات التي استقيناها من أحد عناصر الإطار الفني قبل انطلاق رحلة المتلوي، أكدت لنا سلامة كل اللاعبين وجاهزيتهم ولو بدرجات متفاوتة لخوض المباراة، قبل أن نفاجأ بغياب المهاجم يوهان توزقار عن قائمة اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة، ولئن تم تبرير هذا الغياب بالحالة الصحية لمحترف «لانس» السابق، فإن أخبار الكواليس تشير إلى أن اللاعب رفض التحول إلى المتلوي واللعب على الأرضية الاصطناعية للملعب الذي احتضن المواجهة. معلومات وإن تأكدت فإنها ستضاعف من حجم الاستفهام حول الطريقة التي يدار بها فرع الأكابر وعن دور المسؤولين عنه. «كرير» مطلوب مرة أخرى نعود للحديث عن حارس المرمى فاروق بن مصطفى لنشير إلى مسؤوليته في الهدف الذي قبلته شباكه في مباراة الأحد، حيث اكتفى الأخير بتسجيل حضوره دون أن يكلف نفسه مشقة الارتماء عله ينجح في تحويل مسار كرة «باسيرو» التي ضاعفت من ألام الفريق، وإن كنّا نقدر مرور الحارس الدولي بظرف صعب وبفترة فراغ طالت أكثر من اللزوم فإن مصلحة الفريق باتت تفرض إراحته والتفكير في انتداب حارس جديد يفرض عليه وعلى الدخيلي منافسة كبيرة، وفي هذا المجال عاد التفكير بجدية في انتداب حارس الترجي الجرجيسي أشرف كرير الذي كان قريبا من الحديقة في الصائفة الماضية لولا إفرازات المباراة الختامية التي جمعت الناديين والتي توج على إثرها الإفريقي بطلا للموسم. كرير يمتلك من المؤهلات ما يجعله حارسا أمينا للشباك ولكن قبل التفكير في التعاقد معه على المسؤولين التفكير في التعاقد مع مدرب حراس كفء لأن عادل الهمامي ومع احترامنا لشخصه لم يكن يوما حارسا كبيرا ولا ينتظر منه تطوير أداء الحراس الذين يتدربون تحت إمرته. «جابو» اللغز قلنا أن الطريقة التي تدار بها الأمور في الفريق تطرح أكثر من تساؤل وإلا كيف يمكن تفسير الغياب الطويل وغير المبرر لعبد المومن جابو الذي من المفروض أن يكون في الوقت الراهن على ذمة الإطار الفني، ولكن «ميسي» الجزائر يواصل الإقامة في بلاده والسبب مادي بالأساس ولا يعود إلى مسألة تجديد جواز سفره كما يسوق له مسؤولو الفريق. «ماموش» احتج على عدم حصوله على مستحقاته المالية ورفض العودة إلى تونس قبل الحصول عليها، فهل سيتم تسوية الإشكال أم أن الهيئة ستواصل تجاهله؟ «رونار» يعتذر الثابت والأكيد أن سليم الرياحي قد اتخذ فعليا قرار التخلي عن المدرب نبيل الكوكي ولم يبق سوى توقيت الإعلان الرسمي عن القطيعة والذي سيكون حال نجاحه في التعاقد مع مدرب جديد، الرجل الأول في الفريق انطلق في اتصالاته مع بعض الأسماء منذ مدة وقد كلف من ينوبه للتفاوض مع المدرب الفرنسي ارفي رونار بطل إفريقيا مع زمبيا والكوت ديفوار والمقال حديثا مع فريق ليل، غير أن الأخير رفض العرض وأكد بأنه لا يفكر في الوقت الحالي في تدريب الفرق وأنه ينوي العودة إلى تدريب أحد منتخبات القارة السمراء الذي قد يكون منتخب الجزائر. «لومار» يشترط الاتصالات مع رونار لم تكن الوحيدة بما أن سليم الرياحي كرر الاتصال بالفرنسي روجي لومار وبحسب ما بلغنا من أخبار فإن المدرب السابق للنجم الساحلي طلب مهلة للتفكير وربط قبوله العرض بتأجيل الاتفاق إلى ما بعد نهاية مرحلة الذهاب وهو ما سيعقد المسألة بما أن الرياحي يريد حسم هذا الملف قريبا. جسّ نبض «البنزرتي» نبقى مع جديد الاتصالات لنشير إلى أن بعض الأطراف المحسوبة على الفريق وبتفويض من الرئيس عملت على جس نبض فوزي البنزرتي وفاتحته في موضوع العودة إلى الحديقة «أ» ولكن مدرب النجم رفض مقترح الأفارقة جملة وتفصيلا مؤكدا بأنه لم ينس الطريقة السيئة التي عومل بها من قبل الرياحي زمن توليه الإشراف على حظوظ الفريق في مرحلة «بلاي أوف» 2012.